تقرير: محمد حميمداني
ترأس الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة. والكاتب الوطني للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، النعم ميارة. وفداً رسمياً مثل النقابة في احتفالية فاتح ماي التي نظمت بقاعة 11 يناير بمدينة فاس. أمس الأربعاء.
“نزار بركة” يثني على تفهم الحكومة للمطالب العمالية
في معرض كلمته التي ألقاها خلال الاحتفالية. التي نظمت وسط حضور عمالي كبير. شدد “نزار بركة” على أهمية دور النقابة في حماية حقوق العمال وتحسين ظروف العمل. مؤكداً على ضرورة توحيد الجهود لتحقيق المطالب المشتركة وتحقيق التقدم الاجتماعي للعمال.
وأكد على دور الاتحاد العام للشغالين خلال لقاءات الحوار الاجتماعي من أجل تحقيق المطالب العادلة والمشروعة للطبقة العاملة المغربية. مثنيا على تفهم الحكومة وكافة الفرقاء الاجتماعيين لهاته المطالب وإقرار زيادات هامة لفائدة الشغيلة. مبرزا الضرورة الملحة لإقرار إصلاح حقيقي لأنظمة التقاعد. موضحا أن الحزب خلال ترأسه ومساهمته في الحكومة حيث عمل على الحفاظ على حقوق العمال والدفاع عن مطالبهم في إصلاح عادل يراعي مصالحهم الأولى.
وأشار “بركة” إلى أن النقابة تعمل على تعزيز الحوار الاجتماعي والشراكة بين جميع الأطراف للوصول لحلول مستدامة تحقق مصلحة العمال وتسهم في تطوير الاقتصاد الوطني.
وأثنى “بركة” على دعم الحكومة والشركاء الاجتماعيين وتعاونهم مع الإطارات النقابية. ناقلا تفاءله بالمستقبل وقدرة العمال على تحقيق مطالبهم وتحقيق التقدم والازدهار في المجتمع المغربي.
“ميارة” يشيد بمخرجات اتفاق 29 أبريل الموقع
من جهته. أشاد الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، النعم ميارة، بالاتفاق المتوصل إليه يوم 29 أبريل بين الحكومة والنقابات خلال الجولة الأخيرة من الحوار الاجتماعي.
وأكد أن هذا الاتفاق هو ثمرة وثيقة سابقة تم توقيعها مع الحكومة قبل نحو سنتين، معتبرا أنه يستجيب للعديد من المطالب “الموضوعية” التي طرحتها النقابة. والقائمة على الوطنية والحفاظ على السلم الاجتماعي كأساس لكل تنمية اقتصادية واجتماعية.
ووصف المسؤول النقابي الاتفاق ب”الإيجابي بالنسبة للطبقة العاملة”. واقفا على إقراره زيادة عامة قدرها 1000 درهم صافية شهريا في أجور موظفي القطاع العام الذين لم يستفيدوا من مراجعة أجورهم.
وأضاف أن الحد الأدنى المضمون للأجور بين المهنيين (SMIG). والحد الأدنى المضمون لأجور القطاع الفلاحي (SMAG). سيعرفان أيضا زيادة بنسبة 10%. وهو الأمر سيجعل المغرب “أول بلد في إفريقيا” في مجال الحد الأدتى للأجور. والذي يقترب بهاته النسبة من بعض الدول الأوربية.
وأشار “ميارة” لاتفاق النقابة مع الحكومة، فيما يخص مراجعة قانون الإضراب. والذي يوجد في مرحلة متقدمة من الإعداد. مبرزا أن مقتضياته تتوافق مع الاتفاقيات الدولية.
وقال إن الحوار سيكون مفتوحا فيما يخص إصلاح نظام التقاعد. مبرزا أن هذا الإصلاح يجب أن يتضمن تنازلات من طرف الموظفين والحكومة. وذلك بهدف إقراز مشروع حقيقي لنظام التقاعد.
وأوضح أن جميع الأطراف ذات الصلة ركزت على مأسسة الحوار الاجتماعي. مذكرا باتفاق النقابات والحكومة وأرباب العمل على الاجتماع مرة أو مرتين في السنة. مع تقديم برنامج عمل ملموس.
وأكد التزام الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بالأوراش الاجتماعية. تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. داعيا للتعبئة الشاملة لنقابته من أجل الدفاع عن القضايا المقدسة للأمة. وفي مقدمتها الوحدة الترابية للمملكة.
وأشاد الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب بمبادرات جلالة الملك، رئيس لجنة القدس. من أجل نصرة القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني الشقيق من أجل إقامة دولته المستقلة.
ادريس أبلهاض: نحن أمام صفحة جديدة بعد 10 سنوات عجاف
من جانبه: وصف الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بفاس، ادريس أبلهاض، الحفل المقام ب”الكبير”. مبرزا أهمية الحوار الاجتماعي الذي جمع الفرقاء الاجتماعيين بالحكومة.
ووقف حول الحفل المقام والكلمات التي تليت والتي توزعت بين التفكيك السياسي للمرحلة الذي قدمه الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة. والاجتماعي الذي قدمه الكاتب الوطني للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، نعم ميارة.
وأثنى على مخرجات الحوار الاجتماعي بآثاره “الإيجابية على عموم الشغيلة”. من جهة ما تم إقراره من زيادة في الاجور وتخفيض ضريبي. والاتفاق على ترسيح حوار اجتماعي جديد. مع تأسيس علاقة جديدة قائمة على الحوار والتفاوض وتحقيق المطالب. في استحضار للحرص على مصلحة الوطن.
وأبرز “أبلهاض” أن المغرب يعيش خلال هاته الفترة مرحلة جديدة بعد 10 أعوام من السنوات العجاف التي مر منها اجتماعيا. مؤكدا أن المغرب يعيش اليوم حالة انفراج توجت بمزيد من المكتسبات لصالح الشغيلة.
مناضل عمالي: إقامة فاتح ماي بفاس يحمل رمزية كبيرة
في سياق متصل. اعتبر مناضل نقابي أن ما شهدته فاس في يوم العمال العالمي مناسبة كبيرة وغالية. مبرزا رمزية إقامة الحدث بالعاصمة العلمية للمملكة. وتشريف كل من الأمين العام لحزب الاستقلال هاته المدينة رفقة الكاتب الوطني للاتحاد العام للشغالين بالمغرب.
عقب هاته الكلمات التي تليت بقاعة 11 يناير بفاس وما واكبها من شعارات. وتفاعل إيجابي مع مخرجاتها. وما حملته من دلالات سياسية واجتماعية عميقة. انطلقت مسيرة عمالية عبر أزقة وشوارع وأدرب مدينة فاس. حملت شعارات مطلبية قوية وإصرار على الاستمرار على خط الدفاع عن قضايا الطبقة العاملة المغربية.
مسيرة شارك فيها كل من الأمين العام لحزب “الميزان”. والكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب. وأعضاء من المكتب التنفيدي للنقابة ومناضلوا الحزب السياسيين والنقابيين. والتي جسدت وحدة القلعة الاستقلالية وراء برنامج الحزب دفاعا عن الوطن وعن المواطنين من قلب فاس التي كانت دوما قلعة استقلالية بامتياز.
التعليقات مغلقة.