عيد العمال: صدى الشوارع والنقابات

سعيد زربوي

 

 

 

في الأول من مايو، يحتفل العالم بعيد العمال في وقفة للتذكير بالمكاسب التاريخية التي حققتها الطبقة العاملة.

 

 

 

في هذا اليوم، تتجه الأنظار للشوارع حيث تصدح الأصوات بالهتافات وترتفع اللافتات. مطالبةً بحقوق أفضل للعمال وظروف عمل أكثر إنسانية.

الوضع على صعيد مدينة كلميم كان مختلفا هاته السنة. حيث تميزت الاحتفالات بتراجع في الإقبال، وهو ما يعني تراجع منسوب الثقة في النقابات من قبل العمال.

 

 

 

وهكذا فقد ظهرت الشوارع خالية من الحشود المعتادة. إذ يظهر أن العمال فقدوا الثقة في النقابات. وهو ما ولد إحباطا وزعزع عنصر الثقة في الوضع القائم. وبالتالي ترسخت قناعة بألا جدوى من هاته الطقوسية السنويةبما انها لا تلبي التطلعات المأمولة.

وقد يكون الإقبال الضعيف رسالة واضحة من العمال إلى النقابات، دعوة للتجديد والتغيير. ربما يكون العمال قد وصلوا لمستوى جديد من الوعي. يرون فيه أن الشعارات لم تعد كافية. وأن الوقت قد حان لنتائج ملموسة.

و على الرغم من الشعارات القاسية التي تُرفع ضد الحكومة. يعتقد الكثيرون أن هذه الاحتجاجات لا تعدو كونها مسرحية. محاولة لتغطية الشمس بالغربال. يبدو أن هناك شعورًا متزايدًا بأن الاحتفالات تفتقر للفعالية الحقيقية. وأن العمل النقابي يحتاج لإعادة تقييم جذرية.

ويبقى الشارع في التهاية هو الفيصل، حيث الحقيقة بلا رتوش.

 

 

 

ففي هاته المناسبة ينقل العمال آمالهم وإحباطاتهم بصدق. ومع كل عيد عمال يمر. يتجدد الأمل في أن يُسمع صوت العمال وأن تُترجم مطالبهم لواقع يليق بتضحياتهم وعملهم الدؤوب.

التعليقات مغلقة.