الدار البيضاء: اضطرابات التعلم محور ملتقى مقام بمديرية التعليم بعين الشق

احمد اموزك 

 

 

 

الدار البيضاء: ترأست الأستاذة  ” لطيفة لماليف”، المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بعمالة مقاطعة عين الشق. يومه الأربعاء 08 مايو الحالي، بمقر مؤسسة “التفتح”. الملتقى الإقليمي الثاني لاضطرابات التعلم. المنظم تحت شعار “إذكاء الوعي باضطرابات التعلم من أجل تنزيل الإطار الإجرائي لخارطة الطريق 2022-2026” بشراكة مع المؤسسة التربوية لصعوبات التعلم.

 

 

 

وقد حضر فعاليات الملتقى كل من ممثلي المصالح الأمنية، السلطات المحلية، ممثلي القطاعات الحكومية ورؤساء المصالح بالمديرية. إضافة لأطر هيئة التأطير والمراقبة التربوية، أطر هيئة التوجيه التربوي، مدراء المؤسسات التعليمية العمومية  الخصوصية. فضلا عن أعضاء المكتب التنفيذي للمؤسسة التربوية لصعوبات التعلم، المكلفين  بخلايا الناصات والوساطة على مستوى المؤسسات التعليمية بذات  المديرية وممثلي الفرع الإقليمي للفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ. وفعاليات المجتمع المدني.

 

 

 

خلال كلمتها حثت المديرة الإقليمية على ضرورة التعاون وفق مقاربة تشاركية مع باقي القطاعات الحكومية والمجتمع المدني وأولياء الأمور والأخصائيين والخبراء ومختلف الشركاء. وذلك من أجل تجاوز الصعوبات التي تقف أمام التلميذات والتلاميذ الذين يعانون من اضطرابات التعلم. مع توفير  البيئة المناسبة والدعم اللازم لهذه الشريحة من الأطفال.

 

 

 

وأضافت أن الهدف الأساسي من تنظيم الملتقى هو تعميق النقاش حول اضطرابات التعلم وتقاسم أحدث الأبحاث والممارسات من قبل الخبراء والمختصين. وكذا الإجراءات التي يقوم بها كل قطاع حكومي على حدة في مجال تتبع الأطفال ذوي اضطرابات التعلم. مبرزة بأن اللقاء هو مناسبة لاستشراف بعض الحلول والتوصيات من أجل المساهمة في تحسين جودة التعلمات في المؤسسات التعليمية والحياة اليومية للمتعلمات والمتعلمين الذين يعانون من اضطرابات التعلم كي لا يكون هناك هدر مدرسي.

 

 

 

وفي هذا السياق قدم الدكتور “محمد التومي”، أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق، شعبة علم النفس، بجامعة الحسن الثاني. عبر عرضه الرقمي “اضطرابات التعلم عند الأطفال” نبذة عن اضطرابات التعلم وتأصيله. والأسباب التي تجعله حاضرا في شخصية الأطفال. مؤكدا أنه يظهر في سن مبكرة. ومن أجل معالجة هذا الاضطراب ينبغي رصد الحالات وعرضها على المختصين. لأن هذا الاضطراب خفي ولا يمكن رصده.

 

 

 

الأستاذ” العربي الربح”، مفتش تربوي مكلف بالتربية الدامجة بجهة الدار البيضاء سطات، مكون في اضطراب طيف التوحد واضطرابات التعلم الخاصة. تطرف في مداخلته “مداخل تنزيل التربية الدامجة بالمغرب: اضطرابات التعلم الخاصة نموذجا” للاضطرابات العصبية النمائية التي تعتبر اضطرابات خفية. وعلى كل الشركاء التعامل مع مسألة تنزيل البرامج الدامجة للتعبئة والتحسيس. محذرا من سلوكات الكبار(مدرسين، أولياء الأمور…) اتجاه الأطفال ذوي اضطرابات التعلم. مبرزا أن الإعاقة توجد بيننا. وأنه يمكننا خلق الإعاقة أو الزيادة من حدتها. مقدما الاستراتيجيات التي تعتمدها الوزارة في معالجة هاته الاضطرابات. وذلك عن طريق تكييف المنهاج الدراسي. وتكوين الأساتذة للتعامل مع هذه الحالات الخاصة.

 

 

 

أما الأستاذة “فتيحة حلمي”، الإطار المكون في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، تخصص صعوبات التعلم. فأبرزت صعوبة حالات اضطراب التعلم لدى الأطفال. مقدمة مجموعة من الاستراتيجيات للتعامل مع الحالات داخل الفصول الدراسية. مثل إرفاق النصوص القرائية بالصور… كما دعت لاعتماد اختبارات مهنية في هذا المجال للمقبلين على ميدان التدريس

 

 

 

الدكتورة “فاطنة الخوخي”، الطبيبة المسؤولة عن التواصل والتوعية الصحية بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية. ركزت في مداخلتها على بعض الإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها. خاصة في طور الولادة وأثناءها وبعد الولادة. وما يميزها من نقص في الحديد وبعض المعادن أخرى، التي قد تؤدي لمجموعة من الإعاقات وتشوهات في الجهاز العصبي للطفل. مشيرة للخدمات التي تقدمها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية. ضمنها توفير اللقاحات التي تحد من مجموعة من الإعاقات كالشلل مثلا.  إضافة للكشف المبكر عن الأمراض المعدية التي تؤدي لحدوث هذه الإعاقات. وتوفير تكوينات للأطر المكلفة بمواكبة وكشف هذه الأمراض والتكفل بهذه الحالات. كما عملت على إحداث مراكز جهوية تقوم بتركيب الأطراف عبر الأجهزة التقويمية. كما يتم تقديم خدمات متعلقة بالصحة النفسية للأطفال والطب الفيزيائي وترويض النطق والبصر والجانب الحركي النفسي.

 

 

 

في الشق المتعلق بالصحة المدرسية، تعمل الوزارة على إجراء فحوصات داخل المؤسسات التعليمية. وذلك للكشف عن مجموعة من الصعوبات والاضطرابات التي يعاني منها بعض الأطفال. مع إحالة الحالات على أخصائيين للاستفادة من الكشف. إضافة لتنظيم لقاءات تحسيسية توعوية داخل المؤسسات التعليمية لتفادي مجموعة من المشاكل الصحية. وحماية هؤلاء الأطفال من الميز والتنمر الذي قد يواجههم. وكل ما يتعلق بالمشكل النفسية التي تفاقم هذه الاضطرابات.

 

 

 

من جهته أوضح “عبد الصمد بانة”، الإطار بمؤسسة التعاون الوطني والأخصائي النفساني. استراتيجية مؤسسة التعاون الوطني في التكفل بالأطفال ذوي اضطرابات التعلم الخاصة. مؤكدا مدى انفتاحه على أطفال ذوي صعوبات التعلم. ومساهمته في تتبع ومواكبة هذه الحالات من مختلف الجوانب.

 

 

 

الدكتورة “إيمان اولخير”، الطبيبة النفسية للأطفال والمعالجة النفسية. ركزت في معرض حديثها عن الطفل وما يعانيه من اضطرابات التعلم. داعية لضرورة الرصد والتشخيص المبكرين، والتدخل العلاجي. 

 

 

 

من جانبه ركز الأستاذ “توفيق سرحان”، الفنان والمؤلف والكاتب. في مداخلته “آلية دامجة لذوي صعوبة التعلم: الموسيقى نموذجا”. على دور وأهمية الفنون في معالجة بعض صعوبات التعلم. لارتباط الفن الوثيق بعدة علوم أخرى مثل الرياضيات والفيزياء وكذا علم اللغة. داعيا لتغيير الرؤية للفن باعتباره شيئا متعلقا بالآلة الموسيقية فقط. معتبرا إياه استراتيجية فعالة لمعالِجة مجموعة من الصعوبات ذات الصلة بالتعلم لدى الأطفال. داعيا لضرورة إقرار مادة الموسيقى في المؤسسات التعليمية بدل جعلها مادة للتفتح فقط.

 

 

 

في السياق ذاته أكد “أحمد بوعروة”، المنتج والمخرج والسيناريست والصحافي. على دور الفن المسرحي في التقليل من الصعوبات التي تعترض الطفل أثناء تعلمه. مشددا على ضرورة التنويع من الأنشطة التعليمية في التعامل مع هذه الفئة من الأطفال. مذكرا بتجربة أخيه الذي استخدم معه هذه الطرق لتحسين نطقه. منبها الآباء والأمهات لضرورة تقبل هذا الاضطراب.

التعليقات مغلقة.