ميسور: المطلوب فعالية في تدخل السلطات لمواجهة ظاهرة احتلال الملك العام

محمد الحمراوي

 

 

 

يعتبر احتلال الملك العمومي من الظواهر السلبية التي تشهدها مختلف المدن المغربية. وضمنها مدينة ميسور بعمالة إقليم بولمان. وتنتشر هاته الظاهرة بقوة قرب المدرسة الابتدائية “بن رشد” بمدينة ميسور.

 

 

 

وضع الاعتداء على الملك العمومي وعلى قدسية مؤسسة تعليمية بآثاره الضارة أثار ويثير قلق الساكنة المحلية التي تدعوا الجهات ذات الصلة للتدخل.

وفي هذا السياق طالبت الساكنة السلطات باتخاذ إجراءات فورية للتصدي لهذه الظاهرة. وفرض احترام حرمة المؤسسات التعليمية المحاصرة بهاته الظاهرة. وما تخلفه من أوساخ وكل مظاهر التلوث. والكلاب الضالة والأمراض المنقولة.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة ميسور التابعة إداريا لإقليم بولمان تقع بشمال شرق البلاد. وهي واحدة من المدن الأثرية الهادئة والجميلة التي تجذب السياح والزوار.

وتعتبر المدارس بحكم طبيعتها مكانًا يستحق الاحترام والتقدير وحماية قدسيتها. وهو ما يفرض أن تكون محيطاتها آمنة وصحية وخالية من أي احتلالات تعكر صفو العملية التعليمية والتعلمية.

واقع يفرض على السلطات المحلية التدخل لإيقاف هذا النزيف المستهدف للبيئة ولقدسية وحرمة المؤسسات التعليمية. وأن تتخذ الإجراءات الضرورية لحمايتها وحماية سلامة التلاميذ والتلميذات وهيئة التدريس.

كما أن وضع المدينة كإحدى الوجهات السياحية الفريدة، بمعالمها السياحية المتنوعة، التاريخية منها والطبيعية الخلابة تفرض نهج سياسة بيئية وتدبيرية صارمة ضد العشوائيات. وهو ما يقتضي إقامة أسواق نموذجية لمساعدة الباعة الجائلين على الحصول على قوت عائلاتهم. وفي نفس الوقت القضاء على هاته النقط السوداء بالمدينة.

كما أن المجتمع المدني مطالب بمساعدة السلطات ودعمها في جهودها لمكافحة هذه الظاهرة. 

كما أن أهمية المدينة كقطب سياحي. يستوجب الاهتمام بإصلاح البنية التحتية المهترئة ودعم الخدمات الأساسية التي تفتقر إليها المدينة تحقيقا للتنمية والتنمية المستدامة.

التعليقات مغلقة.