مزايا استعمال الهاتف المحمول في المعاملات التجارية محور يوم تكويني منظم بالرباط

تقرير محمد حميمداني

 

 

 

بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا والقنيطرة. نظمت، يومه الخميس، المجموعة المغربية للأداء عبر الهاتف “GP 2M” يوما دراسيا تكوينيا في مجال خدمة المعاملات المالية عبر الهاتف. والذي اسهتدف فئتي التجار والمتعاملين في آن واحد.

 

 

 

اليوم الدراسي التكويني في مجال مستجدات ومزايا هاته الخدمة وطرق التعامل بواسطتها أطره “ذ. هشام الزروالي” المدير العام للمجموعة. كما عرف مشاركة أعضاء غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة. إضافة إلى التجار وفئات أخرى.

وقد تناول هذا اليوم المنظم تحت شعار “النداء عبر الهاتف المحمول بالمغرب، أية مزايا للمقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة”. استهل بكلمة لرئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، ّ حسن ساخي، تلاها نيابة عنه أحد أعضاء الغرفة. وقد وقفت على هاته الخدمة ودورها في عملية التجارة الالكترونية. والدفع بواسطة الهاتف المحمول كوسيلة لتسريع المبادلات وتبسيط المعاملات ومحاربة كل أشكال الاحتيال. واقفا على الآثار السلبية التي تشكل تساؤلات التجار ومنتسبي الغرفة. مقدما توصيات للجهات المختصة من أجل إعادة النظر في شكل الحضور من خلال جعلها مجانية بالنسبة للتجار الصغار والصغار جدا.

العرض الأهم المرتبط بهذا المجال قدمه “ذ. هشام الزروالي” المدير العام للمجموعة المغربية للأداء عبر الهاتف، “GP 2M”. والذي وقف من خلاله حول تزايد الحاجة، يوماً بعد يوم، للتقنيات الحديثة نظرا لمزاياها وتسهيل حياة الناس وجعلها أكثر يسرا. حيث يعد الدفع عبر الهاتف المحمول من بين هذه التقنيات التي تحقق نجاحاً كبيراً في السنوات الأخيرة.

 

وقد اعتبر أن الدفع بالهاتف المحمول هو طريقة حديثة ومبتكرة للقيام بالمعاملات المالية بسهولة وأمان. إذ تمكن الأفراد من القيام بعمليات الدفع والتحويل المالي بسرعة ويسر عبر تطبيقات البنوك الإلكترونية أو البطاقات الذكية.

وأضاف أن هذه التقنية مفيدة للأفراد في زمن التكنولوجيا الرقمية المعاصرة. مع ما يتطلبه العصر من سرعة في وصول الزبناء لأموالهم. أو إجراء المدفوعات بشكل فوري وآمن. إضافة لمساهمتها في تقليل استخدام النقود الورقية والمعدنية. مما يعزز الأمان ويحد من مخاطر التعرض للسرقة.

وقدم “الزروالي” الخطوط الكبرى لهاته الخدمة الجديدة. من جهة طرق الاستعمال والخصائص التي تميزها. مع تقديم عروض تطبيقية لهاته الخدمة. معتبرا أن الحديث هنا عن علامة تجارية تحمل اسم “المغربة للأداء Maroc p”. بين جميع المؤسسات المالية، مقدمة مجموعة من الحلول الجديدة. وهي علامة مستعملة من طرف الجميع داخل المغرب فقط.

ووقف ذات المتحدث حول مزايا هاته الخدمة وما تضمنه من سهولة في الولوج، مرورا بفورية إنجاز العلميات. وصولا لما يميزها من أمان. وأوضح أن هاته الخدمة تمكن من إرسال المبالغ المالية عبر الهاتف وأيضا التزود بها. مبرزا أن كل ما يحتاجه المتعامل بها هو رقم الهاتف فقط. كما يمكن من خلالها القيام بتحويل ودفع وسحب الأموال وتزويد الموردين والتجار. كما تمكن من السحب عبر الصرف الآلي والتحويل لحساب آخر.

وأوضح أن هناك أكثر من 10 ملايين شخص يستعملون هاته الخدمة. مضيفا أنها تقدم 16 عرضا. وأن رسوم الخدمة ضعيفة ولا وجود لسقف في المبادلات التي تبتدئ من 0.50 درهم إلى الملايين.        

وعلى الرغم من كل هاته المزايا المقدمة إلا أن للتجار رأي آخر من جهة أنها تقلص من هامش الربح الضعيف الذي يجنيه التجار عبر معاملاتهم التجارية. مقترحين على الجهات ذات الصلة إعفاء التجار الصغار والصغار جدا من هاته الرسوم.

إضافة لذلك يمكن أن نتكلم على خصوصية وأمان بيانات الزبناء المالية. والتي يمكن أن تتعرض للاختراق وهي نقط تشكل عامل تخوف لدى مستعملي هاته الخدمة.

الرباط: المجموعة المغربية للأداء تشرح مزايا المعاملات التجارية عبر الهاتف المحمول بغرفة التجارة
غرفة (1)

مخاوف انبرى للإجابة عنها “ذ. هشام الزروالي” مؤكدا على أن عالم اليوم هو عالم الرقمنة. وأن هاته الوسيلة تجنب العديد من المخاطر المتصلة بنقل الأموال، كما أنها وسيلة عالمية للتداول في عصرنا الراهن. فضلا عن كونها تمكن من القيام بجميع العمليات بسرعة وفعالية. مبرزا أن تقنية الدفع عبر الهاتف المحمول تعتبر طفرة كبيرة في مجال المعاملات المالية. إذ توفر السهولة والسرعة في الدفع والتحويل. كما انها تعزز الأمان والحماية. معتبرا إياها تمثل مستقبل التمويل الرقمي من أجل تحقيق المزيد من النجاح والتطور في هذا المجال ومواكبة بلادنا لهاته التحولات الرقمية التي يشهدها عالم اليوم. وهو ما عرضه من خلال اللقاء الذي أجريناه معه خلال تغطيتنا لهاته الفعالية الاقتصادية التوعوية الهامة.

وفي هذا الشأن قال “ذ الزروالي”: إن هاته المجموعة تدبر هاته الخدمة. وأنها أقامت هذا اللقاء بالتنسيق مع غرفة الرباط لعرض المزايا المتوفرة وشرح الحالات الممكنة في الاداء عبر الهاتف. مبرزا أن المجموعة أتت بحلول لمجموعة من عوائق الأداء. مع عرض مفصل للمزايا المقدمة.

وأوضح أن اللقاء كان في المستوى وهو ما عكسه مستوى التفاعل عقب العرض من خلال الأسئلة المطروحة.

وأبرز أنه وعلى عكس التخوفات المطروحة فإن هاته الخدمة ستؤدي لزيادة أرباح التجار. مضيفا أن التخوف موجود وسيبقى. لأن الخدمة جديدة ومع الوقت سيتم تجاوز هاته التخوفات. وأن هاته الحلقة من التواصل بالرباط كما في مجموعة من المدن المغربية الأخرى هي خطوة لإنجاز هاته الأهداف.

وفي تصريح مماثل نقل نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة، الحسن السلام. أن هاته الخدمة تمثل طريقة جديدة تعرض خدمات وتسهل عملية الأداء. وأوضح أن الأمر يبقى بالنسبة للتجار أمرا لا يمكن الانخراط فيه. لأن الأمر يتطلب مصاريف تأتي على حساب ربح التاجر.

وأوضح أن التاجر يربح من بيع “البوطا” درهمين. وأن تسعيرة قنينة الغاز بعد زيادة 10 دراهم  مضافا إليها 1% التي تمثل ثمن الخدمة. فهذا معناه اقتطاع 5 دراهم، وهو مبلغ لا يجنيه التاجر كربح من عملية البيع. 

وأضاف قائلا: إن الشركات تهدف للربح. ونحن لا يمكن أن نقبل بها في ظل المصاريف الكبيرة للتاجر. فالمطلوب أن تكون الخدمة مجانا. وهنا يمكن للبقالة أن ينخرطوا في هاته الخدمة الجديدة.

التعليقات مغلقة.