المغرب: الاتفاق على وضع مشروع أنطولوجيا الكاتبة الإفريقية على هامش ندوة “أسا الزاك”

محمد أمار

نظمت رابطة الكاتبات بإفريقيا والمغرب، ندوة في موضوع: “التنمية الثقافية الإفريقية، الجسور وتحديات الثقافات العابرة للحدود”. وذلك خلال الفترة الممتدة من 21 مايو الحالي وإلى غاية 23 منه بمدينة “آسا”، بمنطقة كلميم واد نون.

وعن هذا الملتقى قالت الكاتبة “أوديت سيميدو” من غنيا بيساو: “إن هذا الموضوع يشجع قدرتنا على بناء الجسور. وتحدي الحواجز الأكثر تنوعًا وتعقيدًا… إنه يتحدى قدرتنا على التسامح. ويتحدانا للنظر إلى الداخل نحو قارتنا. وإلى ثقافتنا. والى التنوع اللغوي والديني”.

وقد اتفقت المشاركات اللواتي يمثلن 15 دولة أفريقية. على ضرورة إنجاز أعمال مشتركة بهدف خلق جسور مؤسساتية فاعلة بين الكاتبات الأفريقيات.

وقد تناول الملتقى أسئلة حارقة. حول مسألة الهوية” من نحن؟. وتطلعات الأفريقيات نحو المستقبل، ما هي أحلامنا؟. وأهمية المحافظة على الهوية الثقافية والذاكرة الأفريقية.

ولتحقيق هاته الأهداف المسطرة تم اقتراح إنشاء دليل تفصيلي للكاتبات في أفريقيا، وذلك حسب كل بلد. وأيضا إصدار مختارات مواضعية في عدة مجلدات.

ومن المنتظر أن تتضمن هاته الإصدارات مقتطفات من كتابات أعضاء الرابطات الوطنية والرابطة الإفريقية للكاتبات.

وفي سياق متصل تم التأكيد على ضرورة اتباع نهج وطني قائم على دعم هذا الإنتاج باللغة الرئيسية لكل بلد عضو. وسيتم أيضا اعتماد خطة لإنتاج نسخة أفريقية ثنائية اللغة.

وفيما يتعلق بالمختارات المواضيعية. فسيتم تحديثها دوريا لتشمل المنشورات الجديدة والاتجاهات الأدبية للكاتبات الأفريقيات.

وفي سياق متصل تم الاتفاق على اقتراح خطة عمل لتنفيذ هذه المشاريع. وذلك بدعم من الشركاء الثقافيين والتنمويين على مستوى المغرب وأفريقيا.