اختتام الدورة الثالثة من رالي المغرب للفروسية بإفران

جريدة أصوات

 اختتمت أمس الأحد برأس الماء بإقليم إفران الدورة الثالثة من رالي المغرب للفروسية بعد خمسة أيام من المنافسة بالمنتزه الوطني لإفران.

 

 

وحل فريق الفرسان “les Pompoms” الذي ضم كلا من ماري سيسيل تارديو (فرنسا) وأورلان دوغريل (فرنسا) وإدريس كربي (المغرب) ولياه ريلي (بريطانيا) في صدارة الترتيب العام لهذه المنافسة الودية.

وشكل 29 فارسا ينتمون لخمس دول، ضمنها كوت ديفوار وسويسر،  فرقا تتكون كل واحدة منها من فارسين إلى أربعة فرسان خلال انطلاق هذه المغامرة في 22 ماي الجاري التي قطع المشاركون خلالها على جيادهم مسافة 110 كيلومتر.  

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عند الوصول لآخر محطة من هذه النسخة من رالي المغرب للفروسية، أوضحت ملاك بنعمر، مديرة المرابط الوطنية بالشركة الملكية لتشجيع الفرس منظمة هذه التظاهرة، أن هذا الرالي يعد منافسة تتضمن اختبارات التوجيه والانتظام، لكنها تتميز أيضا بطابعها الودي.  

وبالنسبة للسيدة بنعمر فإن من بين أبرز أهداف الرالي النهوض بالسلالات المحلية، ويتعلق الأمر بالسلالتين البربرية والبربرية العربية، التي تتميز بقوتها وقدرتها على التحمل، مما يجعلها تمنح الأمان للفارس.

وأضافت في ختام هذه التظاهرة التي تميزت بحضور على الخصوص عامل إقليم إفران عبد الحميد المزيد أن “هذه الخيول تتميز بقدرتها على الحفاظ على هدوئها وحماية الفارس الذي يمتطيها”.

من جهته، أبرز المدير العام للشركة الملكية لتشجيع الفرس عمر الصقلي أن الدورة الثالثة من رالي المغرب للفروسية تأتي بعد توقيع اتفاقية بين الشركة الملكية لتشجيع الفرس والوكالة الوطنية للمياه والغابات، مما مكن من اختيار المنتزه الوطني لإفران لاحتضان أطوار هذه المنافسة.

وأشار السيد الصقلي أيضا إلى أن نصف الخيول المشاركة في هذه المنافسة تم استئجارها من الجمعيات المحلية، مشيدا كذلك بمشاركة التعاونيات المحلية.

وتابع أن ” الفكرة تتجلى في استخدام الخيول البربرية والعربية البربرية، والعمل على أن يصبح هذا الرالي الحدث الرئيسي لسياحة الفروسية بالمغرب، ونموذجا يمكن للجمعيات المحلية هنا بإفران وبمناطق أخرى من المغرب أن تستلهمه وتنظم راليات وفعاليات من هذا القبيل”.

من جانبها، أفادت ماري سيسيل تارديو، التي تشارك للمرة الثالثة في رالي المغرب للفروسية  بأن هذا الحدث يعتبر “اختبارا رياضيا جيدا ومتطلبا، يستلزم التوفر على مهارات في ركوب الخيل، ويتيح استكشاف مناظر طبيعية رائعة”.

وأوضحت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ” على العموم ، أعتقد أن المغرب بلد رائع للسياحة الرياضية، لاسيما بالنسبة لسياحة الفروسية”.

وبعد النجاح الذي حققه الرالي في دورتيه السابقتين في أغفاي والصويرة ينتقل الرالي هذه المرة إلى الشمال لاستكشاف المنتزه الوطني لإفران.

وتمزج هذه المنافسة التي تمتد لخمسة أيام بين رياضة الفروسية والتوجيه والانتظام والمغامرة وسط تضاريس متنوعة.

ويقطع المشاركون على ظهور جيادهم 110 كيلومتر من الأراضي ذات التضاريس المتنوعة، بما في ذلك غابات أشجار الأرز المعمرة، والهضاب الشاسعة والبحيرات الطبيعية، الشيء الذي يعد بتوفير تجربة لا مثيل لها في سباقات الفروسية.

ويعتبر رالي الفروسية بالمغرب دعوة لاستكشاف المغرب بطريقة أصيلة ومسؤولة، فالحدث مصمم ليس فقط لاختبار مهارات الفرسان وقدرة الخيول على التحمل ، بل أيضا لإذكاء الوعي لدي جميع المشاركين بالتراث الثقافي والطبيعي للمغرب.

التعليقات مغلقة.