“الهدهد” قلق “إسرائيل” الطائر الذي أدخل الرعب في صفوف الكيان + مشاهد الهدهد

محمد حميمداني

بث “حزب الله”، اليوم. مشاهد لأكبر وأضخم عملية اختراق وتجسس جوي ضد منشآت مدنية وعسكرية وصناعية “إسرائيلية”. وهو ما يشكل خطرا استراتيجيا على الوجود الصهيوني. وأيضا يمثل تحديا كبيرا للمؤسسة العسكرية التي فشلت في غزة. أمام قدرات مقاومة ضعيفة مقارنة بقوة المقاومة اللبنانية.

واقعة وضعت الجيش الصهيوني في وضعية ترقب صعبة. وأدخلته في خوف استراتيجي مع انهيار منظومة التفوق الجوي الذي كانت تتباهى به “إسرائيل”. مع تمكن طيران الاستطلاع التابع ل”حزب الله” اللبناني من اختراق القبة الحديدية لتحمل مشاهد استراتيجية هامة. ضمنها مجمع الصناعات العسكرية “رافيل” للتصنيع الحربي “مسيرات، القبة الحديدية، الصواريخ…”، ميناء حيفا وكريات…. وهي معطيات جد خطيرة ستثير الرعب في صفوف العدو الصهيوني. الذي من المطلوب أن يراجع حساباته. ويطلب السند الأمريكي الغربي لمواجهة هاته التحديات الاستراتيجية الخطيرة أمام عجز كل منظوماته الدفاعية خاصة تلك المحيطة بالمجمع العسكري من رصد والتصدي لهاته المسيرات. 

تابع ما حمله "الهدهد" من مشاهد من داخل "إسرائيل" في غياب منظومة الرصد والقبة الحديدية
الهدهد

 

 

 

تأتي هاته العملية الاستخبارية النوعية بعد تصاعد عمليات المقاومة اللبنانية اتجاه الكيان الصهيوني. تزامنا مع توالي مجازره ضد الفلسطينيين. ضمنها عملية “الكابري”. وهي رسائل بالنار موجهة للكيان الصهيوني مفادها أن كل منشآت الكيان هي تحت مرمى المقاومة. علما أن “حزب الله” يتوفر على صواريخ ذكية باعتراف “نتانياهو”.

الأصعب بالنسبة ل”إسرائيل” في عملية “الهدهد” هي الدقة في نقل البيانات. سواء تلك المتعلقة بالصور الدقيقة الملتقطة. أو في عملية تشخيص المواقع. وأسماء تلك المواقع. ومميزاتها. إضافة لاستعلام دقيق للأمكنة الحساسة. ضمنها كهرباء حيفا ومطارها…

كما أن اختراق “الهدهد” حمل رسالة تطور اختراق أنظمة الدفاع الجوي والرادارات. وأيضا نظام “القبة الحديدية”. وهي معطيات ستكون في مرمى النار في أية مواجهة لاحقة سيخوضها “حزب الله” مع الكيان الصهيوني. أي بتفوق معلوماتي مع توفر الحزب على أسلحة دقيقة. ترسانة صاروخية هامة لم يتم الإفصاح عنها بعد.

 

 

توقيت ترويج “الهدهد

 

 

 

بعث ترويج “حزب الله” لعرض ما عادت به مسيرة ”الهدهد” من مشاهد من داخل “اسرائيل”. والتي وصلت لميناء “حيفا”. وما تتضمنه من مشاهد للمواقع الحساسة في “حيفا”. بدءا من الميناء الى مصافي النفط ومصانع عسكرية. وصولا لمواقع تمركز البوارج الحربية رسائل عدة.

ضمن هاته الرسائل كون هاته العملية الاستخبارية الاستراتيجية تأتي في توقيت حساس مرتبط بزيارة الموفد الاميركي، آموس هوكشتاين. ل”إسرائيل”. وقد تكون الرسالة من ورائها هي أن هذه المواقع المصورة ستكون أول اهداف الحرب بين “حزب الله” و”اسرائيل” في حال حصولها.

التعليقات مغلقة.