مخيمات تندوف: شباب غاضبون يشعلون مواجهات عنيفة في وجه قيادة البوليساريو الدموية

المداني افريني 

 

 

 

 

تشهد مخيمات “تندوف” احتجاجات عنيفة تخللتها أعمال شغب واسعة. حيث أقدم صحراويون على إحراق سيارات تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية. كما استهدفوا مؤسساتها الأمنية. وذلك ردا على عملية قتل طالت معارضين لقيادة الجبهة. 

 

 

 

 

وهكذا فقد شهدت قبيلة “تيدرارين” مظاهرات عنيفة. تم خلالها إضرام النيران في مركبات تعود ملكيتها لعناصر تابعة لمليشيات “البوليساريو”.

وقد أكدت مصادر إعلامية أن هذا التصعيد جاء ردا على التصفية التي تعرض بعض شباب القبيلة. وذلك على يد مرتزقة الجبهة الانفصالية. رد عليها شباب القبيلة بتظاهرات قوية ضد الجبهة ومؤسساتها وآلياتها القمعية. 

وأفادت ذات المصادر أن هاته الحملات المنتهجة من قبل الجبهة الانفصالية مقصودة. ويقودها قياديون في صفوفها والذين لا يخفون استهداف كل من ينتمي لقبيلة “تيدرارين”. والتي تنوعت بين الاعتداء الجسدي ونهب للممتلكات. وهو ما زاد من توتير الأوضاع داخل هاته المخيمات. 

في سياق متصل. أفادت مصادر إعلامية أن محتجين من قبيلة “أولاد دليم” قاموا بمحاصرة مقرات جهاز الشرطة التابع “للبوليساريو”. والذين أضرموا النار في هاته السيارات.

وقد تطور هذا الحصار لمواجهات مباشرة بين الطرفين. وقد لجأتمليشيات “البوليساريو” لقمع هاته التحركات لاستخدام العنف ضد المحتجين. 

وفي ظل تصاعد حالة الفوضى. ففي مخيم “السمارة” اضطرت جبهة “البوليساريو” للاستعانة بقوات الدرك. وفي محاولة لتخفيف التوثر أرسلت قيادة الجمعية المدعو “ابراهيم الشيخ”، المدير العام لجهاز الأمن. المنتمي لقبيلة “تيدرارين” في محاولة لإقناع المحتجين بإنهاء احتجاجهم. 

وتعيش قبيلة “الأنصار أولاد تيدرارين” تحت وقع حالة من الحصار والتقتيل والتنكيل. حيث تعرض مجموعة من الكوادر المتنسبة للقبيلة للتصفية الجسدية. 

وأفاد البيان أن المعتدين من عصابات “البوليساريو” استهدفت التاجر المعروف، “العزة ولد فرانكو”. حيث جرى تهديده بالسلاح ومقايضته بماله أو حياته ليستولوا على ما بحوزته من مال وبضاعة تقدر قيمتها ب 8 ملايير دينار جزائري. 

وأفادت تقارير إخبارية أن مخيمات تندوف تعيش على وقع صراعات شديدة. والتي تندلع بين قيادات الجبهة وزعماء قبليين ومحليين. وذلك بسبب تعرض العديد من المعارضين لأعمال القتل والتعذيب. إضافة لانتهاج سياسة العقاب الجماعي ضد عائلاتهم في ظل تعتيم إعلامي جزائري. 

وقد دفع هذا الوضع المتفاقم في مخيمات تندوف. بعض القبائل للانتقام لأبنائها الذين تم اعتقالهم في ظروف سيئة. فيما يتم إطلاق سراح أبناء القياديين البارزين في جبهة البوليساريو. وسط تلاعب بالأحكام القضائية نتيجة شيوع الرشوة في محاكم وهمية خاضعة لجبهة “البوليساريو”.

ويتوعد قادة “الرابوني” في مخيمات “لحمادة” كل من ينشط في تهريب المخدرات والوقود الجزائري. حيث ينشط في هذا التهريب أبناء العائلات الغنية فقط. فيما يظل التهريب بكل أنواعه حصرا على أبناء عمومة قادة “البوليساريو” المحميين من طرف الجيش الجزائري.

التعليقات مغلقة.