أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

إزالة أبحاث الإجازة والماستر وتعويضها بالتدريب والدورات التدريبية مطلب ملح في “المغرب”

بدر شاشا: باحث بجامعة بن طفيل القنيطرة  

 

 

 

 

 

في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم اليوم. أصبح من الضروري إعادة النظر في النظام التعليمي لتلبية متطلبات السوق واحتياجات الطلاب. في المغرب، تعد أبحاث التخرج في مستويات الإجازة والماستر جزءًا أساسيًا من العملية التعليمية. إلا أن العملية تواجه تحديات كبيرة. ضمنها الغش وقلة الفائدة العملية. لذا، حان الوقت للنظر في بدائل أكثر فاعلية. ضمنها التدريب العملي، تعلم اللغات والدورات التدريبية.

 

 

 

 

 

يمكن للتدريب العملي أن يوفر للطلاب تجربة مباشرة في بيئة العمل الحقيقية. وهو ما يساعدهم على اكتساب المهارات العملية والمعرفة التي لا يمكن تعلمها من خلال الأبحاث الأكاديمية فقط. فبرامج التدريب، لمدة شهرين. في مؤسسات مختلفة يمكن أن تفتح أمام الطلاب أبوابًا جديدة. وتمنحهم الفرصة للتواصل مع المهنيين وتعلم كيفية التعامل مع التحديات اليومية في مجال عملهم المستقبلي.

ويعد إتقان اللغات الأجنبية مهارة أساسية في عالم اليوم المتعدد الثقافات. إذ يمكن تعلم لغات جديدة من توسيع آفاق الطلاب. كما أنه يساعدهم على التفاعل مع الثقافات الأخرى بفعالية. وتعد القدرة على التواصل بلغات متعددة، في سوق العمل العالمي، ميزة كبيرة تزيد من فرص التوظيف والتقدم المهني.

وتقدم الدورات التدريبية فرصة ممتازة لتطوير المهارات التقنية والمهنية التي يحتاجها الطلاب في حياتهم العملية. هذه الدورات يمكن أن تشمل مجالات متعددة مثل تكنولوجيا المعلومات، إدارة المشاريع، التسويق الرقمي. إضافة للمهارات الشخصية وغيرها. فعبر هاته الدورات التدريبية يمكن للطلاب اكتساب معرفة متخصصة ومتعمقة في وقت قصير. وهو ما يزيد من جاهزيتهم لدخول سوق العمل.

ويشكل الغش في أبحاث التخرج مشكلة كبيرة تؤثر على جودة التعليم ومصداقية الشهادات. لذا فالمطلوب الاستعاضة عن الأبحاث المندزة بالتدريب والدورات. وهو ما سيمكن من تقليل فرص الغش. وتحقيق نتائج تعليمية أكثر فاعلية وذات مغزى. فالتركيز على التدريب العملي والدورات التدريبية يضمن حصول الطلاب على تجربة تعليمية حقيقية وتطبيقية بعيدًا عن الطرق غير الأخلاقية.

إن الفائدة العملية من التدريب وتعلم اللغات والدورات التدريبية تتجاوز بكثير الفائدة النظرية التي قد يحصل عليها الطلاب من الأبحاث. لأن هاته الأنشطة تساهم في إعداد الطلاب بشكل أفضل لمتطلبات سوق العمل. وتجعلهم أكثر تنافسية. كما أنها تعزز قدراتهم على الابتكار والتفكير النقدي كحل للمشكلات.

في ظل التحديات الحالية التي تواجه النظام التعليمي في المغرب. يجب إعادة النظر في أهمية أبحاث التخرج واستبدالها ببدائل أكثر فعالية. من قبيل التدريب العملي، تعلم اللغات والدورات التدريبية. هذه الخطوة يمكن أن تعزز من جودة التعليم. وتزيد من جاهزية الطلاب لسوق العمل. مما سيساهم في تحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في المغرب.

التعليقات مغلقة.