أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

خمس دول إفريقية أولى تتصدر مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات‎ ضمنها المغرب

المداني افريني 

 

 

 

 

 

تضمن تصنيف مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعام 2024 مفاجأت كبرى. خاصة فيما يتعلق بالدول التي تحتل المراكز الأولى في مجال الاتصال الرقمي في إفريقيا. 

 

 

 

 

 

وهكذا فقد نشر الاتحاد الدولي للاتصالات، مؤخرا. تقريرا في تصنيف مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعام 2024. حيث احتلت “ليبيا” المرتبة الأولى. وجاء “المغرب” في المرتبة الثانية، “السيشل” في المرتبة الثالثة و”موريشيوش” في المرتبة الرابعة. فيما حلت “جنوب إفريقيا” خامسة على مستوى القارة الإفريقية. 

وقد حققت “ليبيا” طفرة ب 11 %. حيث حصلت على 88 نقطة كأفضل تقدم بالنسبة للاتصال الشامل وليس الملموس. إذ إنتقلت من الرتبة الخامسة إلى الأولى في ظرف سنة واحدة. كل ذلك على الرغم من غياب الاستقرار السياسي. وعلى الرغم من كل ذلك تمكنت من تطوير بنية تحتية متينة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقد شملت البلد وكافة الساكنة مع ضمان الولوج العادل إلى الخدمات الرقمية. 

وحل “المغرب” في المركز الثاني برصيد 86,8 نقطة. وليؤكد ارتباطا بذلك مكانته كقاطرة رقمية في إفريقيا رغم تراجعه قليلا أمام “ليبيا”. لكن يبقى المغرب بارزا ب91 نقطة فيما يخص الاتصال الملموس. وهذا راجع لانتشار البنيات التحتية المتطورة كالألياف الضوئية والجيل الرابع. بالإضافة إلى الجهود المتواصلة في الحوكمة الإلكترونية. كما أن تسريع شبكة الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي سيكون حاسما في الحفاظ على موقعه الريادي. حيث يعتزم المغرب في استراتيجيته لسنة 2030 شراء وإقامة كابلات بحرية. وذلك لضمان اتصال مباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تصدر أكثر من 80 % من الإنترنت. 

وجاءت “السيشل” في المركز الثالث برصيد 84.7 نقطةمحققة اتصالا شاملا متطورا. بينما تتميز “موريشيوس” التي تحتل المركز الرابع برصيد 84.2 نقطة. باستثماراتها في البنيات التحية الحديثة. حيث ركزت على التكوين في المهارات الرقمية والسياحة الإلكترونية والاقتصاد الأزرق المستدام. 

وأتت “جنوب أفريقيا” في المركز الخامس برصيد 83.6 نقطة. واضعة نفسها كقوة رقمية رئيسية في منطقة جنوب الصحراء. وذلك باعتبارها مركزا تكنولوجيا طليعيا يعتمد على الاقتصاد الرقمي كرافعة للاندماج والتحول المجتمعي. 

ومع ذلك فإن استمرار عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية يعيق  وصول جزء من السكان لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جنوب إفريقيا. حيث تواجه تحديا متمثلا في التملك الرقمي الآمن. 

هذه المراكز الخمسة الأولى  في إفريقيا تعكس مسارات متناقضة تعتمد فيها بعض البلدان على التكنولوجيا الرقمية كواجهة اقتصادية تقليدية. بينما ترى بلدان أخرى على  أنها رافعة مهمة للتنمية. وهو تنوع يشهد على مدى تنوع الجهود التي تبذلها الدول الإفريقية للاستفاده من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

التعليقات مغلقة.