أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

زيارة الخيانة لشباب مغاربة الدلالات والخلفيات ومطالب للدولة بفتح تحقيق ومحاكمة هؤلاء

بقلم محمد حميمداني

 

 

 

 

 

في ظل سياسة القتل بدم بارد والتنكيل بالشعب الفلسطيني ومدنيي غزة من قبل آلة القتل والتذمير الصهيونية. اختار مجموعة من الشباب المغاربة الركوب على أشلاء الشهداء ومقاومة الشعب الفلسطيني. للقيام بزيارة متصهينة في التوقيت والمبدأ. ليبدأوا رحلة الرقص على الأشلاء المحروقة في “كاباريهات وديسكوتيكات” “تل أبيب”. فما دلالات هاته الخطوة؟ وما أهدافها؟ وما خلفيات هؤلاء الذي ركبوا لغة معاداة القيم الإنسانية فيما شباب العالم الحر يقف منددا بالإجرام الصهيوني. وما أثرها على المواقف الرسمية الداعمة لفلسطين؟ وما المطلوب من السلطات المغربية القيام به للتصدي للقائمين بها؟

 

 

 

 

 

 

فعلى الرغم من كون “إسرائيل” هي دويلة احتلال وفق القرارات الدولية. ودويلة إجرام بانتهاكاتها المتكررة للمواثيق الدولية وقتلها لحقوق الإنسان بشكل مستمر على أرض فلسطين. ودويلة تقتيل وتنكيل من قبل آلة حربها الدموية التي لا تراعي لا البشر ولا الحجر ولا المؤسسات الأممية. ولا قدسية حماية المدنيين زمن الحرب ولا المستشفيات ولا الصحافة وحماية الصحافيين في زمن الحروب أثناء أدائهم لمهامهم. 

 

 

 

 

 

زيارة وفد شبابي ل”إسرائيل” الدلالات

 

 

 

 

 

لا يمكن قراءة هاته الزيارة إلا في إطار دلالة البحث عن المال مهما كانت السبل أو الطرق. ولعل أقصر الطرق هي استغلال المعاناة الفردية والجماعية للوصول لتحقيق تلك الأهداف الخبيثة. وتحقيق نشوة ممارسة الجنس مع شقراوات “تل أبيب” ومعاقرة الخمر. منتشين بقوة اللحظة في حضن عميلات “الموساد الإسرائيلي”. وسقوطهم في فخ الترويج الإعلامي لتلك الدويلة المحاصرة بالدماء والجثت. ومع تنامي مسلسل الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية. لتكون تلك الزمر من الشباب وقود تفريغ كبث وتميرير “إسرائيل” عبرهم مخططات الترويج الإعلامي. فموقف هؤلاء الشباب يعتبر خرقا للمواقف الرسمية العربية والإسلامية. وبالتالي فالمطلوب إخضاعهم للتحقيق والمحاكمة. 

 

 

 

 

 

زيارة تأتي من خارج القنوات الرسمية المغربية

 

 

 

 

 

تعكس هاته الزيارة هوس البعض من الشباب في الركوب على شلالات الدم الفلسطيني لتحقيق براغماتية مقيثة. على حساب الدم والهوية والقنوات الرسمية المغربية.

فهل القنوات الرسمية المغربية أشرت هاته الزيارة؟ سؤال يحتاج لجواب صريح. علما أن الدولة المغربية تسير في سياستها من موقع الدولة الجامعة الباحثة عن حلول لمعاناة الشعب الفلسطيني. والداعمة لإقامة الدولة الفلسطينية وفق القرارات الدولية. وأيضا وقوفا موقفا إنسانيا مع معاناة الشعب الفلسطيني. وذلك من خلال تسييرها مساعدات للشعب الفلسطيني في غزة لتجاوز محنته والتخفيف من معاناته. وهو ما تلقفه الشعب الفلسطيني بالثناء والشكر للمملكة مواقفها الإنسانية والإسلامية والقومية هاته الداعمة. إضافة لدعم المغرب لكل الحلول والتسويات السلمية التي تفضي لحل لهاته القضية التي استوطنت كثيرا في إطار الشرعية الدولية والقرارات الأممية وخلاصات القمم العربية.

 

 

 

 

 

آثار هذا الطيش الشبابي على التوابث المغربية والعلاقات

 

 

 

 

 

الأكيد أن هاته الخطوة الطائشة تستلزم من الدولة المغربية محاكمة هؤلاء الشباب. من موقع علاقاتها الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته وحقه في إقامة دولته كموقف رسمي لبلادنا. ومن موقع أن هاته الخطوة قد أثرت على علاقات المغرب بمجموعة من الدول. وانحرفت عن خط المملكة المغربية التي تترأس “لجنة القدس”. والتي تجعل فلسطين وقضيتها ضمن الأجندات الأولية لدبلوماسيتها المنفتحة على كافة الأطراف. وليس الانحياز لسياسة القتل التي جسدها هؤلاء الشباب. والتي تابعناها عبر مشاهد الرقص في قلب “تل أبيب”. على الجثت والأشلاء المقطعة للأطفال والنساء والشيوخ. والتي تصدت لها المنظمات الدولية ومحكمة العدل الدولية.

فما حصل ليس خيانة للقضية فحسب. بل ضربا لأسس الدولة المغربية وسياستها القائمة على التوازن بين جميع الأطراف. بل أنها الذريعة لأعداء الوحدة الترابية للترويج ضد المملكة المغربية. واستغلال هاته الخطوة الطائشة كمداد للترويج ضد المملكة المغربية ومؤسساتها.

 

 

 

 

أحد المحسوبين على الجسم الصحافي الطالب التائه يعانق شقراوات “الموساد” ويتباهى بالخيانة

 

 

 

 

 

أحد المحسوبين على الجسم الصحافي المغربي، ذاك الشاب القادم من فناء الجنوب والمستقر في “الرباط” بحثا عن المال بكل السبل. وعلى حد قوله “الميمات”. أي استغلال حاجة المرأة للدفئ الجنسي والبحث عن زوج من أجل استغلالها جنسيا. والحصول من خلال ذلك على أموال تمكنه من معاقرة “الشيشة”. وجد الحل في البحث عن شقراوات “الموساد”. ومن خلال كل ذلك البحث عن “الشيكل” في “تل أبيب”. فركب الطائرة بدل ركوب قوارب الموت. واتجه صوب الكيان المحتل في ظل أزمته. رفقة باقي البراغماتيين من أبناء هذا الوطن. ليحط الرحال ب”تل أبيب”.

يتباهى ذلك المحسوب على الصحافة بالخطوة ويفتخر بها. ويعلن كل ذلك على الملأ. بل ويفتخر بما حضوا به من استقبال وزيارات لمواقع القتل للدم الفلسطيني. ويسب المغاربة لصدعهم بصوت الإنسانية والقيم الأممية والمواثيق الدولية. متناسيا أنه وجه الخنجر لصدر شعبين. الفلسطيني المقتول بآلة القتل الصهيونية. وللمغرب لأن هاته الزيارة حركت خناجر أعداء الوحدة الترابية لضرب العمق الوطني وتأليب العالم على المغر ب القضية. الداعم مؤسساتيا لفلسطين وشعبها والواقف موقفا قويا لتضميد جراحات الشعب الفلسطيني. وللشعب المغربي المناصر للقضية وللشعب الفلسطيني في مختلف مناطق المغرب.

فزيارة ذاك المحسوب وأردافه ل”إسرائيل” في عز الإجرام الصهيوني والعدوان على غزة. هي خطوة خطيرة تستهدف المغرب ومواقفه الراسخة اتجاه الشعب الفلسطيني وقضيته. وتقدم صورة سلبية لم يجرأ على ركوبها أي شاب من كافة بقاع العالم، بل على العكس من ذلك حركت شباب العالم للتصدي للعدوان الصهيوني ودعم الشعب الفلسطيني. ما عدا “ابراهيم” وأردافه من المرتزقة وأغنياء الجراح والحروب. وهو موقف لا يختلف عن مواقف عناصر الجيش الصهيوني قاتلي الأطفال والنساء والشيوخ والمنتشين بذلك عبر صور بثوها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وبثها “ابراهيم” وأزلامه من مشاهد الرقص المصورة عبر فيديوها مع شقراوات “الموساد” الصهيوني.

 

 

 

 

 

إدانة شعبية لزيارة العار

 

 

 

 

 

الأكيد أن هاته الزيارة أثارت ردود فعل غاضبة. خاصة وأنها تزامنت مع العدوان الهمجي ضد الشعب الفلسطيني. ومشاهد الإبادة الجماعية المرتكبة من قبل الصهاينة. والتي أصدرت في شأنها محكمة العدل الدولية. وهي قرارات تؤكد همجية المرتكب في حق شعب أعزل.

 

 

 

 

 

“المرصد المغربي لمناهضة التطبيع” وقف على الخطوة المهزلة والتي تزامنت مع حرب الإبادة الجماعية “الإسرائيلية” في حق أهالي غزة. وما رافقها من إحياء “حفلة رقص، كما جرى استقباله من طرف رئيس الكنيست الإسرائيلي، أمير أوحنا من حزب “الليكود”. وزعيم حركات الشواذ جنسيا في الكيان الصهيوني. وكذلك من قبل مائير بن شبات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق. مدير معهد الامن الاسرائيلي حاليا”.

كما جرى أيضا ترتيب زيارة لهذا الوفد إلى أنفاق أسفل المسجد الاقصى. فيما يعرف بـ”قافلة الأجيال”. التي يتم خلالها غسل دماغ كل من يمر بها. ليصبح صهيونيا ولو كان غير يهودي. وفق المرصد المغربي.

وفي هذا السياق قال المرصد في الموضوع: “في نفس توقيت الحرب الهمجية والإبادة الجماعية الممنهجة في غزة.. واستهداف القدس ومدن ومخيمات الضفة. وقتل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء. وتهجير مئات الآلاف….

 

 

 

 

حفلة رقص في القدس المحتلة من قبل وفد ما يسمى “جمعية شراكة” من المغرب. برئاسة كل من فيصل مرجاني سميرس و يوسف أزهاري. ضمن وفد من قرابة 23 شابا من الذين تم انتقاؤهم للعمالة مع الصهاينة. في ترديد السردية الصهيونية بشأن أحداث 7 اكتوبر (طوفان الأقصى). وخدمة البروبغندا الاستخباراتية الصهيونية في الاوساط المغربية..

 

 

 

 

 

الوفد تم استقباله من قبل رئيس الكنيست الإسرائيلي. (أمير أوحنا. من حزب الليكود وزعيم حركات الشواذ جنسيا في الكيان الصهيوني).. وكذلك من قبل “مائير بن شباط”، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق. مدير معهد الامن الاسرائيلي حاليا. والذي كان على رأس الوفد الاسرائيلي الى الرباط في 22 دجنبر 2020 لتوقيع اتفاق التطبيع بإشراف أمريكي…

 

 

 

 

 

الوفد أيضا تم ترتيب زيارة له لأنفاق أسفل المسجد الاقصى فيما يعرف ب”قافلة الاجيال” التي يتم خلالها غسيل دماغ كل من يمر بها ليصبح صهيونيا ولو كان غير يهودي..

وما تزال الزيارة متواصلة..

 

 

 

تمويل ألماني لزيارة بحمولة صهيونية

 

 

 

 

 

ليس غريبا أن تكون لهاته الزيارة أضلع خارجية ممولة. وهو ما يؤكد خطورة الخطوة. اعتبارا لكونها تمت بتمويل من الحكومة الألمانية. وهو ما يعزز القناعة بأن لهاته الزيارة أهداف كبرى خطيرة تم تسخير هؤلاء “الخفافيش” كطعم لإيصال الرسائل التي أراد الكيان الصهيوني إرسالها من البوابة الألمانية.

فهل ستتحرك الدولة المغربية لفتح تحقيق مع هؤلاء الشباب ومحاكمتهم باعتبار أن خطوتهم تلك تمت من خارج السياسة العامة للدولة المغربية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد الساس، نصره الله،؟ وأيضا على اعتبار أن تلك الخطوة أساء للمملكة المغربية ومؤسساتها الرسمية ولشعبها؟   

التعليقات مغلقة.