أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الاعتداء على الثروة الطبيعية بشارع “لالة ياقوت”: دعوات لحماية الأشجار من القطع العشوائي

أحمد أموزك

أحمد أموزك

 

تُعتبر الأشجار أحد أهم العناصر التي تساهم في الحفاظ على المحيط البيئي للمواطنين. حيث تلعب دورًا حيويًا في مجابهة مختلف أشكال التلوث وآثار التغيرات المناخية، بما في ذلك ظاهرة الاحتباس الحراري. ومن هذا المنطلق، تكتسي حماية الأشجار والمحافظة عليها أهمية خاصة. وهو ما يستدعي اهتمام الجميع والتدخل لحمايتها.

في هذا السياق، أعربت ساكنة شارع “لالة ياقوت” صباح اليوم عن استيائها الشديد عقب قيام شركة “البيئة”، التابعة لجماعة الدار البيضاء، بالاعتداء على هذه الثروة الطبيعية. حيث عمدت لقطع إحدى الأشجار المعمرة التي كانت تزين هذا الشارع الحيوي.

 

واقعة أثارت استياء عارمًا بين السكان. خاصة وأن الشركة المعنية تُسمى “البيئة الخضراء”. وهو اسم يناقض واقع المجازر المرتكبة في حق الاشجار والبيئة.

دعوات للتدخل العاجل

في إطار الحفاظ على البيئة والمحيط الأخضر للمدينة، وجه مجموعة من المدافعين عن البيئة عبر جريدة “أصوات” رسالة مفتوحة للسيد “محمد امهيدية”، والي جهة “الدار البيضاء سطات”. يطالبونه فيها بالتدخل العاجل لوقف عملية “قطع الأشجار” بشارع “لالة ياقوت” ووضع حد لهاته المجازر البيئية.

 

وفي هذا الشأن، يعتبر المدافعون عن البيئة أن قطع هذه الأشجار المعمرة يمثل تهديدًا للبيئة المحلية ولجودة الحياة في المدينة. خاصة في ظل الظروف المناخية الحالية التي تتطلب تعزيز المساحات الخضراء وليس تقليصها.

 

وأضافوا أن مثل هذه الإجراءات تؤثر سلبًا على التنوع البيولوجي وتساهم في زيادة التلوث. وهو ما يعرض صحة المواطنين للخطر.

أهمية التحرك السريع

تتطلب هذه القضية تدخلًا سريعًا من الجهات المسؤولة لوقف مثل هذه الممارسات التي تتنافى مع مبادئ حماية البيئة واستدامتها.

 

وأكد الناشطون البيئيون على ضرورة وضع سياسات صارمة تحمي الأشجار في المناطق الحضرية. وتعزز من قيمتها كجزء لا يتجزأ من التراث الطبيعي للمدينة.

 

يبقى الأمل معقودًا على تحرك السلطات المعنية لوضع حد لمثل هذه الممارسات. والعمل على ضمان أن تظل “الدار البيضاء” مدينة تحترم بيئتها وتلتزم بحماية مواردها الطبيعية من أي اعتداء قد يلحق بها.

التعليقات مغلقة.