أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تلوث في منطقة الشراط: أزمة بيئية تهدد الصحة والزراعة

الشراط، 13 سبتمبر 2024 – تعاني منطقة الشراط من تلوث بيئي متزايد يلازم منازل السكان، ويتسبب في أزمة صحية وبيئية خانقة.

فعلى مدار الشهور الماضية، تركت مخلفات الأضاحي والنفايات قرب السوق النموذجي والمحال التجارية..

خاصة على الطريق الرابط بين بوزنيقة والحرار وسيدي خديم.

قبل العيد، كانت المنطقة تعرف نوعًا من النظافة والهواء النقي، لكن مع توقف خدمات النظافة من قبل جماعة الشراط..

شهدت الأوضاع تدهورًا ملحوظًا.

تعود أسباب ذلك إلى اعتماد الجماعة على نفس شركة النظافة المستخدمة في وسط مدينة بوزنيقة..

فضلاً عن توقف أداء الرسوم من قبل الجماعة، مما أدى إلى تراكم النفايات في منطقة الودادية “أساتذة الشراط”.

تصاعدت حالات التلوث في هذه المنطقة الحيوية، المعروفة بإنتاجها للفواكه والخضروات..

حيث تعاني الأراضي المزروعة بالعنب من تلوث البلاستيك والنفايات اليومية.

وفي هذا السياق، تُشير الشهادات إلى أن الرياح تساعد في نقل النفايات إلى الأراضي المجاورة، مما يزيد من حدة المشكلة.

والجدير بالذكر أن السوق النموذجي يفتقر إلى البنية التحتية المناسبة..

حيث لا توجد أنظمة صرف صحي جيدة للتعامل مع مخلفات الجزارة والتخلص من بقايا الحيوانات.

وقد أعربت السيدة فاطنة، زوجة مالك إحدى الأراضي المجاورة، عن قلقها الشديد، حيث أكدت أن الأرض التي تزرعها قد أصبحت ملوثة وغير صالحة للزراعة بسبب الأضرار الناتجة عن النفايات.

وتروي أنها فقدت بقرتها نتيجة تناولها للنفايات، مما جعلها تخشى على باقي قطيعها، حيث توقفت عن إخراجهم للرعي.

تأسف فاطنة لعدم اتخاذ إجراءات فعالة للتعامل مع هذه الظاهرة، مشيرة إلى أن رائحة كريهة تنبعث نتيجة لترك بقايا الحيوانات غير المخلصة في المنحدرات القريبة.

يؤكد ذلك أهمية وضع استراتيجيات واضحة لإدارة المخلفات، خاصة في ظل التحولات التجارية والعقارية المحتملة في المنطقة.

يبقى الأمل معقودًا على تدخل السلطات المحلية لوضع حد لهذه الأزمة البيئية التي تهدد صحة السكان وتماسك الزراعة في واحدة من أهم المناطق الإنتاجية.

التعليقات مغلقة.