“مافيا العقار” … وحوش آدمية “تفترس” أملاك الغير

نص الكلمة الافتتاحية التي القاها الاستاد محمد عيدني في اللقاء التواصلي حول الامن العقاري في ضوء الرسالة الملكية

لقد دابت مجموعة امل الصحفية، جريدة اصوات مند انشائها كمقاولة صحافية على تنظيم ندوات وايام دراسية وتواصلية حول قضايا محورية تهم الاعلام والاعلاميين ببلادنا، ودلك ايمانا منها بان دور الاعلام والاعلاميين لا ينبغي ان يظل محصورا فقط في صناعة الخبر وتحقيق السبق الصحافي، بل يجب ان يتجاوز دلك الى المساهمة الفعالة في النقاشات التي يطرحها مختلف الفاعلين المجتمعيين.

لقد اخترنا ان يكون موضوع هدا اليوم الدراسي مخصصا لمسالة الامن العقاري في ضوء الؤسالة الملكية، ودلك بناء على مجموعة من الاعتبارات تتمثل بالاساس في كون ان الرسالة الملكية السامية جاءت لكي ترسم معالم السياسات العمومية في مجال التصدي لظاهرة الاستيلاء على املاك الغير،  كما انها جاءت استجابة لاجل رفع الظلم على فئة عريضة من المتضررين والضحايا الدين اغتصبت اراضيهم، وسلبت منهم املاكهم بنفس الطرق والاساليب، اي توظيف المافيا لشهود الزور وتزوير العقود وخاصة العقود العرفية.

اما الاعتبار الثاني فيتمثل في كون ان هدا اللقاء ينعقد بعد مرور سنتين عن صدور الرسالة  الملكية الساميةفي  30 دجنبر   2016، وهو الامر الدي يفرض علينا التساؤل عن ماهية التدابير التي اتخدتها الجهات المعنية من اجل الحد من خطورة هده الظاهرة؟  ام انها كانت مجرد تدابير مناسباتية؟

ان لقاء اليوم يتميز بحضور  نخبة من الحقوقيين ورجالات القانون بالاضافة الى اعلاميين جاءت لتتقاسم معنا هدا الانشغال بالظاهرة واقتراح الحلول الكفيلة بمواجهة هده الظاهرة مع العلم إن المواجهة في الحقيقة ليست مع الأشخاص الذين يظهرون في العلن بل “لوبي خفي يحمي هؤلاء”، “فالبرغم من الرسالة الملكية الأخيرة في الموضوع، فهؤلاء مازالوا يسرقون ويتهافتون على أملاك المواطنين”.

محمد عيدني