جحافل المهاجرين الأفارقة ترحل عبر حافلات في اتجاه الدار البيضاء وسلطات هاته الأخيرة تجد صعوبة في استيعاب هذا المد
الدار البيضاء - احمد أموزك
شكلت هجرة مواطني دول ساحل الصحراء ظاهرة متعددة الجوانب والآثار، شملت قضايا الامن الدولي والعلاقات الدولية بين الاتحاد الأوروبي من جهة، وبلدان المغرب والساحل الإفريقي من جهة أخرى.
الحلم الاوربي هدف فئة المهاجرين الأفارقة لكنه أمر لم يتحقق:
في واقع الامر لم تتمكن قلة من هؤلاء المغامرين الأفارقة من الوصول إلى هدفهم ألا و هو “الحلم الأوربي” ليتحول المغرب من نقطة عبور في مسار هجرة الأفارقة، نتيجة صرامة القوانين والإجراءات الأوربية في التصدي لهده الهجرة عبر غلق الفضاء الاوربي، وتحويله إلى قلعة منيعة ضد الهجرة غير الشرعية.
إثارة الكثير من الجدل السياسي والإعلامي في ظل تزايد عدد المهاجرين نحو مدن الصحراء المغربية:
لوحظ ارتفاع كبير في اعداد المهاجرين الأفارقة الغير الشرعيين بالمملكة المغربية، وتحويل مدنها إلى مقصد هجرة لمجموعة متتالية من دول ساحل الصحراء (مالي-النيجر)، بعد ان كانت المملكة فضاء عبور بإمتياز فقط، وتحولت إلى فضاء للاستقرار طلبا للعمل والعيش، وتحقيقا للفرص في الترقية الاجتماعية.
سلطات مدن تقوم بترحيل أفارقة إلى مدينة الدارالبيضاء عبر حافلات نقل المسافرين :
تحولت مدينة الدار البيضاء في السنتين الاخيرتين عموما ومنطقة الفداء مرس السلطان خصوصا، بالقرب من المحطة الطرقية “أولاد زيان”، مستقرا لآلاف من الأفارقة من المهاجرين غير الشرعيين، لكن هذه الاعداد تظل غير ثابثة بل تتغير أرقامها أسبوعيا، بل حتى يوميا نتيجة ترحيلهم عبر حافلات نقل المسافرين من طرف سلطات عمالات الأقاليم الاخرى بالمملكة، و من خلال رصد لمعيشهم اليومي وأنشطتهم، ضمن شبكات ينسجونها، على اعتبار ان الدار البيضاء عاصمة اقتصادية بامتياز.
إرهاق كبير لسلطات الدار البيضاء وتعرضهم لشتى أنواع الاعتداءات من لدن الأفارقة غير الشرعيين:
عاينت جريدة “أصوات” وضع هؤلاء الأفارقة، وأماكن تواجدهم وموقف المجتمع المحلي من المهاجرين غير الشرعيين، خلال إقامتهم بجنبات المحطة الطرقية “اولاد زيان” وتواجدهم الكبير بأزقة درب “المنجرة”، وبجوار المؤسسات التعليمية المتواجدة بالمنطقة عبر اعتمادهم لسلوكيات تعد من أخطر الأفعال الإجرامية، و ترويجهم للمخدرات وحيازتهم لأسلحة بيضاء من النوع الخطير.
التعليقات مغلقة.