أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

فاس:المشاركون في اليوم التواصلي لمجموعة أمل الصحفية يدعون إلى وقف التسلط على عقارات الغير

اختتمت أمس الاثنين بمدينة فاس أشغال اليوم الدراسي حول الأمن العقاري في ضوء الرسالة الملكية، والمنظم من طرف مجموعة أمل الصحفية، جريدة أصوات، بمشاركة مجموعة من الفعاليات الحقوقية والاعلامية.

وقد دق المشاركون خلال هذا اللقاء ناقوس الخطر من استمرار اتساع هذه الظاهرة ملفتين  الانتباه إلى الخطر الذي يحذق بالمحافظة على الملكية العقارية أمام شبكة منظمة تضم عناصر مؤثرة ونافذة تعمد إلى تزوير مختلف أنواع الوثائق في سبيل الوصول إلى غايتها المتمثلة في السطو على عقارات الغير.

وأكد  الضحايا الذين أدلوا بشهاداتهم، خلال  هذا  اليوم التواصلي أن  مافيا العقار  مدعومة على مستوى المحافظة العقارية من خلال عناصر إدارية فاسدة، ولها مستشارين قانونيين متمرسين، ساعدوها في الحصول على أحكام الإفراغ.

ويشتكي الضحايا، هجمة مافيا العقار التي استهدفت استقرار وكينونة أسرهم، من خلال تجريدهم من سكنهم بوسائل النصب والتزوير والاغتناء من خلالها، مستعملين القضاء والمساطر القانونية كأسلحة فتاكة لإضفاء الشرعية على أنشطتها الإجرامية.

ولا يضع الضحايا أنفسهم في مواجهة القضاء أو إنكار الأحكام القضائية الناطقة بالإفراغ، بل يضعون أنفسهم في مواجهة عصابة منظمة ابتدأت نشاطها لأكثر من عقدين من الزمن.

وحول خطط العصابات التي تسطو على العقار، يقول الضحايا، إنها تبدأ بالاستعلام والاستخبار على العقار ورسمه لدى المحافظة العقارية، وعلى طبيعة وسند شغله. بعد تقدير الوضع يمرون إلى عملية التزوير، بخلق وثائق جديدة لاثبات نقل الملكية من المالكين الأصليين أو ورثتهم إليهم أو لفائدة شركات يخلقونها لإخفاء أسمائهم المتكررة، ثم يدخلون بهذه الوثائق المزورة للرسم العقاري لدى المحافظة العقارية، فيصبحون بجرة قلم مالكين ثم يمرون بسرعة البرق لتحريك مسطرة الافراغ للاحتلال.

وقد أكد الحاضرون في نهاية هذا اللقاء على ضرورة انخراط كافة المتدخلين « جديا » و »بروح المسؤولية » في التصدي لأفعال الاستيلاء على عقارات الغير وإعادة الثقة للمواطنين في نظامهم العقاري.

محمد عيدني

التعليقات مغلقة.