أظهر صور ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية من مرصد تابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) حجم الدمار الذي حل بتركيا وسوريا عقب الزلازل القوية التي هزت البلدين مخلفة أكثر من 24 ألف قتيل وملايين ال/آسي الإنسلنية النازحة.
وقد هزت الزلازل التي تراوحت قوتها ما بين 7.8 و7.5 درجة جنوب تركيا وغرب سوريا يوم الاثنين الفارط.
وفي موضوع قوة الرجة قال إريك فيلدنغ، الجيوفيزيائي في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة “ناسا”، إن “الزلازل الكبيرة جداً والقوية” ألحقت أضراراً مماثلة لزلزال 1906 الذي “دمر مدينة سان فرانسيسكو “، وفقاً لما نقلته شبكة “سي بي سي” الأمريكية.
وأضاف “فيلدنغ” أن الزلازل “انفجرت على طول الطريق حتى السطح على مدى سلسلة طويلة من الصدوع”.
وقد خلف انهيارا لآلاف المباني، وآلاف المآسي الإنسانية ولا تزال عمليات الإنقاذ جارية لكنها معقدة بسبب الظروف المناخية الصعبة والبنية التحتية التي لا تساعد على أريحية في التحرك.
حصيلة القتلى في ارتفاع وقد بلغت أزيد من 24 ألف قتيل، وعشرات الآلاف من الجرحى وخمسة ملايين نازح.
حصيلة ثقيلة جدا، ,اظهرت صور الأقمار الصناعية التي بثها مرصد الأرض التابع لوكالة “ناسا” حجم الأضرار التي لحقت بثلاث مدن تركية.
ومن خلال الصور، تشير “وحدات البكسل” ذات اللون الأحمر الداكن إلى المناطق “التي يُحتمل أن تكون بها أضرار جسيمة” للمباني والمنازل والبنية التحتية ، فيما يشير اللون البرتقالي والأصفر “المناطق المتضررة بشكل متوسط أو جزئي”.
وتبعا للمرصد، فإن كل بكسل يمثل مساحة تبلغ حوالي 30 متراً، تقريبًا، أي بحجم ملعب البيسبول.
وتم اعتماد “الرادار” ذا الفتحة الاصطناعية للقمر الاصطناعي في عمل الخرائط، ويعتبر الرادار مستشعرا يرسل نبضات “الميكروويف” باتجاه سطح الأرض، ثم يستمع إلى انعكاسات تلك الموجات لرسم خريطة للمناظر الطبيعية.
وتشمل خريطة المناظر الطبيعية المباني، وفي هذا السياق قارن العلماء في المرصد البيانات من 8 فبراير، بعد يومين من الزلازل، بالبيانات التي تم جمعها في أبريل 2021 وأبريل 2022 وتتبعوا التغييرات لتحديد المناطق المتضررة.
وحذر “فيلدنغ” من أن “التغيرات الموسمية” قد تسبب بعض عدم الدقة، وقال : “بعض المناطق التي تم وضع علامة عليها على أنها متضررة في المناطق المزروعة ربما لم تتضرر، وبعض المناطق التي لم تظهر أي أضرار في المناطق المزروعة قد تتضرر”.
وفي هذا الشأن قالت وكالة “ناسا” عبر بيان صحافي إن الفريق ينسق أيضا مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية “لتقييم احتياجات أصحاب المصلحة في المنطقة وتقديم الخبرة العلمية لدعم تقييم المخاطر وجهود التعافي”.
وارتباطا بنفس الموضوع قالت شانا ماكلين، مديرة البرنامج: “نحن نراقب هذا الحدث عن كثب”، ف “بالإضافة إلى رسم خرائط الأضرار إلى أقصى حد ممكن من الأقمار الصناعية، فإننا نستخدم الأقمار الصناعية لتتبع مخاطر الانهيارات الأرضية المتزايدة، وانقطاع التيار الكهربائي، والطقس الذي قد يشكل تحديات لجهود الاستجابة”.
التعليقات مغلقة.