الهجرة والمهاجر في ندوة مغربية إفريقية تعقد بالرباط

نظمت الجمعية المغربية للتنمية والتكوين والاندماج بتنسيق مع جمعية خيرات بلادي وجمعية أنوار الحي للرياضة والثقافة يوما دراسيا في موضوع “أي آفاق لمساهمة المهاجر والهجرة في التنمية المستدامة” وذلك يومه الجمعة 15 دجنبر 2023 بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الرباط سلا القنيطرة.

رئيس اللجنة المنظمة ذ زكرياء القادري، أكد على أن الاستثمار الفعلي في مجال الهجرة هو الاستثمار في المجال البشري المهاجر الفعال.

 

فيما أكدت ذ جميلة رشدي، رئيسة جمعية خيرات بلادي أن التوجيهات الملكية السامية وضعت أسس التعامل مع مشكل الهجرة والمهاجرين، مذكرة بعلاقة المغرب بإفريقيا التاريخية من خلال الزوايا وأيضا الزيارات المولوية التي قام بها جلالته لإفريقيا والتي أسفرت عن التوقيع على العديد من الاتفاقيات في مجالات متعددة.

من جهته أوضح مولاي ادريس ابرازي، عن جمعية أنوار الحي للثقافة والرياضة أن هذا اليوم يصادف الاحتفال باليوم العالمي للمهاجر والذي عرف حضور أفارقة ضمن فعالياته مبرزا دور المغرب كرابط بين إفريقيا وأوروبا وتحول المملكة الشريفة من بلد عبور إلى بلد استضافة، مؤكدا على ضرورة توفير الاستقرار في إطار الكرامة وبطبيعة الحال ضمن القوانين المغربية وفي إطار الحمولة الفلسفية التوجيهية للخطب الملكية السامية.

 

من جانبه أوضح أحد رئيس الاتحاد النقابي الإفريقي للمهاجرين بالمغرب، نصر الدين الصالحي، أن عمل الاتحاد هو إلى جانب المهاجرين الأفارقة بالمغرب من خلال متابعة مشكلاتهم، مذكرا بالاتفاقية الموقعة بين المغرب والسنغال في مجال عمل هؤلاء المهاجرين.

الجالية الأفريقية المقيمة في المغرب كانت حاضرة في اليوم الدراسي ، حيث قال ممثل سفيرة السنغال في الرباط إنه من اللازم تحقيق حضور إيجابي للمهاجرين في التنمية اعتبارا للروابط المشتركة القائمة والمتميزة الرابطة بين المغرب وإفريقيا وخصوصا السنغال.

أما ممثلة بوركينافاصو فتحدثت على مجهودات المملكة في ضمان استقرار واندماج المهاجرين داخل المغرب.

ممثل سفارة مالي من جهته أكد على أن الهجرة والتنمية مترابطان وان الحد من الفقر مرجعه استثمار المهاجرين في التنمية من خلال توفير حضور إيجابي ضمن الدورة الاقتصادية.

أما ممثل الكونغو فأكد على ضرورة توفير اندماج ودعم ومساعدة للأطفال الأفارقة بدل ركوب قوارب الموت.

فيما أشار الكاتب العام لجمعية الجالية الكونغولية بالمغرب لضرورة التصدي لموضوع الهجرة بجدية، منوها بموقف جلالة الملك، نصره الله، بمنح بطاقة الإقامة للأفارقة بالمغرب، معبرا عن شكره لجلالة الملك من خلال هذا الموقف.

فيما انبرى ممثل غرفة التحكيم والوساطة، يونس بدي، بالتحليل لتجربة المملكة في مجال حماية حقوق المهاجرين، من خلال اعتماد سياسة تضامنية متعلقة بهذا الملف مذكرا بالإطار القانوني المرتبط بالملف ضمن دستور 2011، ضمنها إقرار المساواة وضمان حقوق المهاجرين مع ضمان المملكة لحرية الاجانب ومساواتها بتلك الممنوحة للمغاربة وضمنها قانون 03-02 الذي أكد على ضمان الحق في الحياة والسلامة للمهاجرين مع ضرورة توفير الضمانات المؤسساتية.

مجموعة الأمل الصحافية كانت حاضرة حيث تم التأكيد من خلال مداخلة ممثلها حميمداني محمد على أن التنمية المستدامة مطلوبة لكن ليس أن يتحول المغرب إلى منطقة هجرة مستدامة، واقع سيتقبله ولكن إلى متى؟؛ في ظل الوضع الحالي، فالمطلوب وفق إفادة المجموعة إيجاد حلول في المركز، أي في الدول الموردة للهجرة وليس لا في المغرب أو في فرنسا، وذلك من خلال إيجاد حلول لمشكلات الفقرة وغياب الديمقراطية والاهتمام بالتنمية بدل الحروب وتحقيق استقلال فعلي عن دول الاستعمار القديم.

إذن فالمطلوب هو تسييد قيم العدل والتنمية والعدالة ومحاربة منطق الظلم التاريخي المعاش تحقيقا لنموذج إفريقي فعال في مواجهة هاته الأزمات ومنظومة الاختلال والإعاقة في المنظومة الدولية الظالمة.