أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مشروع تسقيف أسعار المحروقات بيد رئيس الحكومة وتطبيقه يمكن أن يتم في أي لحظة

انتظار الخروج بقرارات موعود بها تهم انشغال الحكومة بالارتفاع الذي تشهده أسعار المحروقات وتدارس أمرها ، ما يزال قائما ، وذلك نظرا لتأثيرها على القدرة الشرائية للمغاربة بعدما أصبح سعر اللتر الواحد من البنزين 11.50 درهما، وسعر لتر من الغازوال إلى11 درهما ، على خلفية ما يجري التفكير فيه بغية إيجاد حلول توقف هذا الارتفاع” .
لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة عزا ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب الى ارتفاع أسعار النفط في السوق الدولية في سياق ما تعرفه من تقلبات، خاصة بعد فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على إيران، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع سعر برميل النفط في السوق العالمية ” .
الداودي أوضح أن شركات المحروقات في المغرب عادت للعمل بتركيبة الأسعار كما عملت على التسقيف بالعودة لتطبيق النظام الذي كان معمولا بها سنة 2015، وهو ما أكده عادل الزيادي، رئيس تجمع النفطيين المغاربة، الا أن ارتفاع سعر السوق الدولي حال دون انخفاض الأسعار في المغرب ، مشيرا إلى أن مشروع تسقيف أسعار المحروقات بيد رئيس الحكومة، وأن تطبيقه يمكن أن يتم في أي لحظة.
بالمقابل أوضح الداودي أن دخول 8 شركات جديدة لسوق المحروقات بالمغرب من شأنه أن يزيد من حجم المنافسة، من جانب انعكاسه الإيجابي على سعر المحروقات في المغرب.
وكانت حكومة بنكيران قد عقدت اتفاقا للمصادقة على أسعار المواد النفطية السائلة في دجنبر 2014 وجمعية النفطيين بالمغرب والشركة المغربية لصناعة التكرير برسم الفترة من فاتح يناير إلى 30 نونبر 2015.
ونص الاتفاق على مواكبة مهنيي قطاع المواد النفطية خلال فترة انتقالية على مستوى تحديد أسعار بيع المواد النفطية السائلة، تحدد الدولة بموجبها الأسعار القصوى التي تباع بها المحروقات على أساس معطيات السوق الدولية وبنية أسعار المواد النفطية، قبل أن يتم تحرير القطاع نهائيا في فاتح دجنبر 2015 .
وكان رهان فاعلين سياسيين على خوض معركة مع الحكومة لتسقيف أسعار المحروقات قائما لضمان التنافسية والقدرة الشرائية للمواطنين ، في ضوء الإصلاحات والمهمة الاستطلاعية التي تم انجازها في مجال المحروقات ، اذ لأول مرة ، سيشرع مشروع قانون المالية لهذه السنة في معالجة أمور حقيقية كأجل الأداء و الضريبة على القيمة المضافة، كما يتضمن إصلاحات حقيقية على المستوى الاقتصادي.
التهامي بنعزوز

التعليقات مغلقة.