نجا عامل تابع لشركة « GLONET » للنظافة من موت محقق , اثر سقوطــه من علو مرتفع , خلال تنظيفه لواحدة من الحاويات المخصصة لتخصيب الحامض الفوسفوري ,والتابعة للقطب الكيماوي اسفي , شركة تعمل مع المركب الكيماوي في إطار عقد تلتزم بموجبه مجموعة من الشروط التي تم الاتفاق عليها وتم إدراجها في دفتر التحملات , لكن الشركة لم تلتزم بأي شرط من الشروط لاسيما الشق المتعلق بالسلامة والتي تغيب بشكل جلي ما يفسر , غياب المراقبة وبالتالي تقاعس أفراد السلامة عن أداء واجبهم سواء كانوا تابعين للمكتب الشريف أو رجال السلامة الذي يتم تعينه من طرف الشركة إن كانوا فعلا عمال مكلفين بالسلامة .
وما يمكن وصفه لايصدقه العقل , حال العمال مزري لكونهم يعملون في ظروف جد قاسية لا تطابق شروط السلامة المعمول بها دوليا ( فمعظمهم لايتوفرون على أحذية , قبعات, أحزمة السلامة, قفازات , واقي لمنع استنشاق الحامض الفسفوري والذي يسبب مرض الربو , لباس جلدي يمنع تسرب الحامض إلى الجسم , نظارات …..الخ.) كل هذه الأشياء نصفها غير موجود وبالتالي تقع أشياء تؤدي بنا إلى نفق مسدود وتضيع أرواح أبناء الوطن في مهب الريح , لاحسيب ولارقيب , من المفروض تطبيق قوانين زجرية على الشركة المزعومة لعدم التزامها بشروط السلامة , وخوفا من لجنة قد تزور موقع الحادث أوقفت العمل ابتداء من تاريخ 16 غشت 2017 وحرمت العمال من يومياتهم وبالتالي حولت تضليل اللجنة لكي لاتقف بالشكل الكافي على حجم المخالفة التي ارتكبتها الشركة المعنية , والتي تتقاضى أجورا خيالية عن العمال و ما يتقاضوه هؤولاء البسطاء سوى دراهم معدودة مقارنة مع حجم الضرر الذي يتعرضون له, انه مركب كيماوي و ما ينتجه سوى سم قاتل يهدد حياة ساكنة ولا تصل منه سوى الرائحة .
وتبقى اسفي, حاضرة وإقليم تحت رحمة شبح تلوث ينتجه اكبر قطب كيماوي بالمملكة ولايساهم في تنمية المدينة إلا مبالغ هزيلة لاتقدر بحجم الكارثة التي يسببها كل يوم إلى ساكنتها , في حين تتم تنمية مدن أخرى اقل شانا من حاضرة تصنف في سجل اعرق الحواضر العالمية.
التعليقات مغلقة.