قال وزير الدفاع الأميركي” مارك إسبر” إن الاتفاق الموقع بين الولايات المتحدة وحركة “طالبان” في الدوحة يعد الطريق الأفضل نحو تحقيق اتفاق سياسي، وفي وقت شن فيه الجيش الأميركي الأربعاء غارات على مواقع للحركة.
وخلال هذه جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، أوضح إسبر أن المبعوث الأميركي إلى أفغانستان” زلماي خليل” زاد يعمل الآن على التقريب بين الفرقاء الأفغان وتحضير الأجواء تمهيدا للمفاوضات المرتقبة بينهم.
وقال وزير الدفاع “إن ما حصل هو السبيل الأفضل، إن لم يكن الوحيد، نحو اتفاق سياسي. لدينا فرصة تاريخية هنا، وقعنا الاتفاق السبت في قطر، وأنا كنت في “كابل”في الوقت نفسه. هذا الاتفاق يحدد إطارا للتقدم نحو مفاوضات بين الأفغان، من المرتقب أن تنطلق بعد خمسة أيام”.
ورغم كل الإشادة بالاتفاق، شن الجيش الأميركي الأربعاء غارة على مقاتلي” طالبان “ردا على هجمات نفذتها الحركة وأسفرت عن مقتل 20 جنديا أو شرطيا أفغانيا.
وقال أيضا رئيس أركان القوات المسلحة الأميركية الجنرال “مارك ميلي “وقعت هجمات عدة في الساعات الـ24 أو الـ48 الأخيرة وجرى صدّها”.
وأضاف “لكن المهم بالنسبة للاتفاق أنها هجمات صغيرة ومحدودة (واستهدفت) نقاط تفتيش..”.
وقال إن الاتفاق الموقع مع طالبان يتضمن عددا من الالتزامات تشمل “عدم الاعتداء على عواصم الولايات الـ34، لا اعتداءات على كابل، لا هجمات مروعة، لا هجمات انتحارية، لا سيارات مفخخة، لا اعتداءات على القوات الأميركية، لا اعتداءات على قوات التحالف”.
و منه جاء إعلان الجيش الأميركي عن الغارة في ولاية “هلمند” الجنوبية بعد ساعات على قول الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” إنه أجرى محادثة “جيدة جدا” مع زعيم حركة طالبان.
و أصر قال” ترامب “في الحقيقة أجريت حديثا جيدا جدا مع زعيم طالبان” دون أن يذكر اسم “الملا برادر” الذي يتزعم التيار السياسي للحركة الذي قاد المحادثات قبل التوقيع على الاتفاق التاريخي.
التعليقات مغلقة.