جمعية المحامين المغاربة و من أصل مغربي الممارسين بالخارج تجيب على أكثر من 2228 استشارة في شهر أبريل
تجاوبا مع الواقع المعاش جراء الازمة الصحية بسبب جاءحة (كوفيد 19) التي اصابت شعوب دول العالم و الترتبات الناتجة عن ذلك و مدى تأثيرها على الحقوق و الحريات و حسا بالمسؤولية وتفعيلا للضمير المهني والإنساني قامت جمعية المحامين المغاربة و من أصول مغربية الممارسين بالخارج بمبادرة لخدمة الجالية المغربية بالخصوص وخدمة الإنسانية جمعاء على وجه العموم.
فمند فاتح أبريل 2020 و هو يوم بداية المبادرة ، أكثر من 56 محامي و محامية ممارسين بأربعة عشر دولة (14) عبر العالم ( المانيا و ايطاليا و اسبانيا و فرنسا و هولندا و فنلانديا وتونس و الجزائر و لوكسمبورغ وكندا و الولايات المتحدة الامريكية وبلجيكا و انجلترا و اكرانيا) فتحوا و بالمجان هواتفهم من أجل الإرشاد و التوجيه و تقريب المعلومة القانونية لكل أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج و كذا للمغاربة العالقين بدول العالم.
وفي ظرف شهر من انطلاق المبادرة و بالضبط من فاتح أبريل إلى غاية 30 منه بلغ عدد الاستشارات إلى اكثر من 2228 بمعدل75 استشارة في اليوم.
و تمحورت مواضيع الاستشارات المذكورة حول قضايا ناتجة عن الحضر الصحي و أخرى التي يمكن تصنيفها بالعادية والتي تتلخص فيمايلي:
– استشارات حول تسوية الوضعية.
– استشارات حول تجديد الاقامة في ظل الحجر الصحي
– استشارات حول صلاحية التاشيرة للمغاربة العالقين بالخارج
استشارات حول وضعية المغاربة العالقين بالخارج الخاصة بالعودة والمساعدات
– استاشارات حول وضعية افراد الجالية المقيمة بالخارج العالقين بالمغرب، وانتهاء مدة صلاحية الاقامة.
– وضعية الحاصلين على تأشيرة التجمع العائلي قبل إعلان الحجر الصحي ولم يستطيعوا الدخول إلى دول الاستقبال، مع احتمال أن تنتهي صلاحية مدة التأشيرة.
– استشارات متعلقة بقضايا الشغل، والطرد المؤقت والتعسفي الناتج عن إعلان حالة الحجر الصحي.
استشارات حول المساعدات وحول السكن والتداوي والتسجيل في البلديات.
استشارات حول توقف الأنشطة التجارية والصناعية والتي استوجبت تدخل الزملاء لفض النزاع اغلبيته مع اجراء و مالكين كما هو الشأن بتونس.
اتصالات من ليبيا لبعض المغاربة العالقين الذين استشارونا بخصوص الخروج من ليبيا عبر حدود تونس.
اتصالات من بعض الطلبة المغاربة بكلية الطب بتونس عالقين بالمغرب موضوعها عودة الدراسة والامتحا نات بتونس و عدم تمكنهم من العودة لمتابعة دراستهم بسبب الحظر الصحي وتعليق الرحلات الجوية.
وحسب الدول تتصدر اسبانيا قاءمة الدول ب 1234 و تليها في المرتبة الثانية دولة ايطاليا ب 400 وفي المرتبة الثالثة دولة فرنسا بمجموع 236 و تليها انجلترا ب 122 وتونس ب 104 و بلجيكا ب 43 و الولاياة المتحدة ب 36 و الجزائر ب 20 و المانيا ب 15 و فنلانديا ب 10 و كندا ب 6 و أوكرانيا ب 2.
للإشارة فقط أن الارقام المذكورة هي قابلة للتغيير و سوف يتم تصحيحها في البيان اللاحق للاننا لم نتوصل بعد بتقارير أكثر من 10 من الزملاء.
فيما يخص مصدر المكالمات فقد توصلوا السيدات و السادة المحامون بمكالمات من جميع انحاء العالم. وبغض النظر على الدول المشار اليها اعلاه فهناك اتصالات كثيرة من المغرب جلها للمغاربة المقيمين بالخارج العالقين بالمغرب وكذلك من المغاربة العالقين بالخارج. كما توصلنا بمكالمات من طرف المغاربة العالقين بليبيا طالبين مغادرة البلد.
و نشير كذلك أننا توصلنا بمكالمة من مجموعة تفوق 800 ليبي محجوزة بمركز بمدينة مليلية و كذلك مكالمة من ماليزيا مثلا .
وبناءا على هذا كله و اطلاعا على المواضيع و الحالات التي تجاوب معها السادة و السيدات المحاميين يمكن نشير إلى ما يالي:
فيما يخص المغاربة المقيمين خارج الوطن و العالقين بالمغرب لابد من اتخاد الاجراءات اللازمة من أجل عودتهم و في القريب العاجل مع اعطاء الأولوية للاشخاص ذوي الارتباطات العاجلة و ذوي الامراض المزمنة.
على السلطات المغربية و بالأخص الحدود أن لا تمنع افراد الجالية من الدخول بسبب انتهاء صلاحية رخصة اقامتهم أثناء الحجر الصحي. نفس الشيء بالنسبة لأصحاب التأشيرة. وعلى هذا السياق نشير انه من الضروري ربط التواصل مع دول الاستقبال او خلق لجان ذات طابع قانوني مع كل بلدان الاقامة حتى لا يفقد مواطنينا الذين انتهت صلاحية اقاماتهم اثناء الحظر الجوي والحجر والصحي و ذلك حماية لحقوقهم كمقيمين شرعيين.
نشير كذلك انه من الضروري تكثيف العمل الدبلوماسي مع دول الاستقبال لتفادي الأضرار الوخيمة التي يمكن أن تصيب افراد الجالية المغربية جراء حالة الطوارىء الصحية. فمن الإشكاليات التي توصلنا بها هي حالات النساء الحوامل اللواتي بقين عالقات بالمغرب ومنهن من وضعوا بالمغرب الشيء الذي سيخلق مشكلا كبيرا بحيث لا يمكن للأم أن تعود لبلد الاستقبال صحبة ابنها لكونها ملزمة للجوء لمسطرة التجمع العاءلي.
وعلى صعيد المساعدات فهناك نداء من مغاربة العالم وبالأخص العاءلات المعوزة التي تطالب وطنها الأم أن يليها نفس العناية التي أولاها لمغاربة الداخل.
فيما يخص المغاربة العالقين بالخارج ومن أجل الحد من المعاناة التي يعيشها عدد كبير منهم نناشد السلطات المعنية بتكثيف الجهود للحسم في هذا الموضوع للحد من معانات اخواننا العالقين بالخاج وبالتالى العودة إلى أهلهم في القريب العاجل. كما تود الجمعية التأكيد على أن هؤلاء المغاربة يعانون في وضع مؤلم ويتطلبون اهتمامًا فوريًا دون تأخير.
من جهة اخرى على السلطات المعنية أن تل اهتماما خاصا للطلبة المغاربة العا لقين بالمغرب واللذين يزاولون دراستهم بكلية الطب بتونس نظرا لاستئناف الدراسة والامتحا نات في ذلك البلد و تمكينهم من العودة لاقسامهم في القريب العاجل.
وفي الاخير تغتنم جمعية المحامين المغاربة و من أصل مغربي الممارسين بالخارج برءيسها وكل اعظاءها الفرصة للتنويه بالقرارات و المجهودات التي قام و يقوم بها المغرب تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله لحماية المواطنين المغاربة من جاءحة كرونا و على التكفل والدعم المادي والمعنوي الذي قدمه لرعاياه بالداخل و الخارج.
وعلى هامش هذا البيان لا يبقى لجمعيتنا إلا ان نقدم بتعازينا الحارة للعاءلات المغربية كانت في الداخل أو في الخارج ضحايا جاءحة كوفيد 19 طالبين من الله عز و جل أن يرزقهم الصبر و السلوان.
التعليقات مغلقة.