أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

خطورة الموجة الثانية من القاتل COVID-19

إعداد مبارك أجروض

مع بدء تخفيف إجراءات الحجر الصحي في بلدنا كما هو الشأن في جل البلدان حول العالم، تصاعدت المخاوف من احتمال حدوث موجة انتشار جديدة لCOVID-19 وخروجه عن نطاق السيطرة، وعلى سبيل المثال، شهدت كوريا الجنوبية ارتفاعا كبيرا في الإصابات المرتبطة بالنوادي الليلية والحانات في العاصمة سيئول مطلع شهر ماي، بعد وقت قصير فقط من رفع حالة الطوارئ وإعادة فتح الأماكن العمومية.

فلقد حذر مدير مركز مكافحة الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة الأمريكية من موجة ثانية من وباء COVID-19، متوقعا أن تضرب الولايات المتحدة في الشتاء القادم، ويمكن أن تكون هذه الموجة أقوى مقارنة بالأولى لأنه من المحتمل أن تصل مع بدء موسم الإنفلونزا المعروف، وقال روبرت ريدفيلد لصحيفة الواشنطن بوست خلال مقابلة أجرتها معه “هناك احتمال أن يكون هجوم الفيروس على أمتنا في الشتاء القادم أصعب، في الواقع، بكثير من الهجوم الأول الذي تعرضنا إليه للتو”.

وفي ظل التضاؤل التدريجي لتفشي الوباء حاليا، كما هو مبين في تدني معدلات القبول في المستشفيات ومؤشرات أخرى، فإن السلطات تحتاج إلى الاستعداد لاحتمال تفشي الوباء من جديد في الشهور المقبلة، وهناك أشياء يمكننا القيام بها لإبقاء الخطر منخفضا والمساعدة في منع موجة ثانية مميتة من COVID-19، مع تخفيف حدة الحجر الصحي؛ وهذه مجموعة طرق، يمكن من خلالها المساعدة في منع الموجة الثانية من انتشار COVID-19.

* الحفاظ على التباعد الاجتماعي

يزيد خطر الإصابة بالعدوى كلما اقتربت من شخص آخر مصاب بالفيروس، وتبعا لمقدار الوقت الذي تقضيه في الاتصال الوثيق: من غير المحتمل أن تصاب بالعدوى إذا مررت بجانب شخص آخر في الشارع. وتوصي إدارة الصحة العامة في إنجلترا بمحاولة تحقيق التباعد مسافة مترين عن الناس، كإجراء وقائي.

* غسل اليدين

المحافظة على نظافة اليديين والوجه قدر الإمكان. وعلى وجه الخصوص، وكما يقول خبراء الصحة إنه من الضروري غسل اليدين بالصابون والماء مدة 20 ثانية على الأقل.

وإذا لم يكن الصابون والماء متوفرين بسهولة، فاستخدم معقم اليدين الذي يحتوي على 60% من الكحول على الأقل، مع تجنب لمس العيون والأنف والفم بأيد غير مغسولة.

* ارتداء أقنعة الوجه

يمكن ارتداء قناع الوجه في مكان مغلق، حيث لا يمكن إجراء التباعد الاجتماعي وأثناء التواصل مع أشخاص لا تلتقي بهم عادة، بما في ذلك المناطق المزدحمة ووسائل النقل العام أو في بعض المتاجر.

وتشير الأدلة إلى أن ارتداء قناع الوجه لا يحميك، ولكنه قد يحمي الآخرين إذا كنت مصابا ولكن لم تظهر عليك أعراض.
ومن المهم استخدام أقنعة الوجه بشكل صحيح، وغسل اليدين قبل وضعها وخلعها.

* تجنب ما أمكن الحشود

يمكنك تقليص مخاطر انتشار العدوى عن طريق تقليل عدد الأشخاص، الذين تتواصل معهم بكثرة، لذا تجنب أوقات الذروة للتنقل عبر وسائل النقل العام قدر ما أمكن، على سبيل المثال.

ويجب على الشركات اتخاذ خطوات معقولة لتجنب تجمع الأشخاص معا، على سبيل المثال من خلال السماح باستخدام المزيد من المداخل والمخارج والدخول والخروج.

* غسل الملابس بانتظام

هناك بعض الأدلة على أن الفيروس يمكن أن يبقى على الأقمشة لبضعة أيام، لذلك إذا كنت تعمل مع أشخاص من خارج منزلك، اغسل ملابسك بانتظام.

ويجب النظر إلى تغيير الملابس في أماكن العمل، فقط عندما يكون هناك خطر كبير للإصابة أو إذا كان هناك أشخاص ضعفاء للغاية، كما هو الحال في دار الرعاية.

* تجنب التنقل زمن ساعات الذروة

إذا كان عليك التنقل (للعمل أو المدرسة، على سبيل المثال)، فكر في كيفية القيام بذلك وكذلك أوقات التنقل.

ولتقليل الطلب على شبكة النقل العام، عليك المشي أو ركوب الدراجة حيثما أمكن ذلك. وإذا كان عليك استخدام وسائل النقل العام، فيجب محاولة تجنب أوقات الذروة.

* البقاء في المنزل عند ظهور أعراض المرض

في حال ظهرت أعراض فيروس كورونا على أحد أفراد الأسرة، فينبغي أن يحجر نفسه في غرفة مستقلة وعدم مغادرة المنزل، وكذلك عدم مغادرة بقية الأفراد مدة 14 يوما. وتبدأ فترة 14 يوما، من اليوم الذي مرض فيه أول شخص في المنزل.

ويقلل هذا الإجراء، إلى حد كبير، من الكمية الإجمالية للعدوى التي يمكن أن تنقلها الأسرة إلى الآخرين في المجتمع.

* تراجع الإصابات لا يعني انتهاء الوباء

إن تراجع الإصابات لا يعني بحال من الأحوال انتهاء الوباء، فبدء انخفاض عدد حالات الإصابة ب COVID-19في بعض الدول ومن بينها المغرب، لا يعني أن الوباء يقترب من نهايته. فلابد من التشديد على ضرورة أن تبدأ الدولة المغربية في تعزيز أنظمة وبنيات الصحة العامة وكذلك بناء القدرات في المستشفيات والرعاية الأولية وبخاصة وحدات العناية المركزة.. فلا أحد بوسعه التنبؤ بموعد اختفاء وباء COVID-19. ولا وعود في هذا الشأن بل وليس هناك تواريخ محدد لوضع حد له. إنه مرض قد يستقر ليصبح مشكلة طويلة الأمد، وقد لا يكون كذلك.

التعليقات مغلقة.