أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

-لبنان- بداية نهاية قضية اغتيال رفيق الحريري

صبرينة مسعودان
بعد مرور سنوات من المباحثات و التحقيقات حول إغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري الذي أُعتبر من أهم  قادة الساحة السياسية في لبنان لدوره في إنهاء الحرب الاهلية اللبنانية وإِعمار لبنان بعدها أصدرت صبيحة اليوم المحكمة الدولية الخاصة التي أسستها الامم المتحدة لمحاكمة المتهمين بالتفجير والمتهمين في حوادث قتل سياسية أخرى بلبنان الحكم في قضية اغتيال رفيق الحريري٫ حيث أدانت المحكمة من قبل أربعة أعضاء من “حزب الله”  : “سليم عياش – حسن مري – اسد صبرا – حسين عنيسي ” في قائمة المتهمين بتهمة التآمر لإرتكاب عمل ارهابي وبالتالي تحديد “حزب الله” على انه الجاني الرئيسي في هذا التفجير.
 أعلنت المحكمة براءة عنيسي وصبرا  ومرعي  لعدم وجود أدلة تثبت تورطهم بجريمة إغتيال الحريري . إلا أنها أدانت سليم عياش كمذنب ومتورط بعملية الاغتيال بعدما أكدت المحكمة على أن الادلة الموجودة  تثبت أن عياش كان يعلم بهدف المؤامرة ضد الحريري من قبل حيث امتلك العديد من الهواتف للاتصال بالجهة المنظمة لمراقبة الحريري وتنظيم عملية اغتياله .
وعلى هذا السياق أشارت المحكمة  أن ليست هناك أية أدلة عن الجهة التي وجهت المتهم لاغتيال الحريري  وأوضحت أن الاغتيال كان سياسيا والهدف منه زعزعة استقرار لبنان . كما أفادت ان ابو عدس قد يكون كبش محرقة في عملية اغتيال الحريري وهذا لعدم وجود دليل يثبت مسؤولية هذا الاخير عن التفجير.
    الى جانب ذلك أوضحت الجهة القضائية الدولية  أن شبكة الاتصالات الحمراء هي المسؤولة عن تنفيذ اغتيال الحريري مما بيٓن ان مستخدمي الهواتف الحمراء مشاركون باغتيال الحريري من بينهم المتهم عياش.
     لطالما شكك بعض الاطراف السياسية من بينها حزب الله في احكام المحكمة الدولية على انها  تفتقر للمصداقية  بقوله :” ليس مهما مضمون قرار المحكمة الدولية بل المهم هو الانتباه الى محاولات البعض لاستغلال القرارات لاستهداف المقاومة”.
لكن في تصريح لسعد الحريري نجل المغدور به رفيق الحريري أكد أن الاحكام الصادرة اليوم دليل على مصداقية المحكمة واردف قائلا : ” واجبنا اليوم القبول بقرارات المحكمة والقضية لم تنته بعد ” في إشارة منه على أن المحكمة الدولية غير منحازة لطرف ما وعادلة في قراراتها .الى جانب شهادة الكاتب الصحفي اسعد بشارة بمصداقية المحكمة بقوله ان المحكمة الدولية  قد تعاملت بحرفية مع قضية بهذا الحجم .
  القرارات التي تم الاعلان عنها اليوم قد تشكل أزمة من الاحتجاجات والانقسامات السياسية, زيادة على ذلك  الوضع السيئ التي تشهده لبنان في هاته الفترة بعد انفجار ميناء بيروت  و التداعيات الجمهورية لإجبار حكومة “دياب” على الاستقالة  مرورا الى تدهور الوضع الصحي مع فيروس كورونا .

من البديهي هناك اطراف خارجية و داخلية تحاول بجهد  لزعزعة استقرار لبنان والضغط على “ حزب الله” اللبناني والإطاحة بحكومة دياب.

التعليقات مغلقة.