أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

أفضل الكمامات في الحماية من Covid-19

إعداد مبارك أجروض

أجبرت جائحة Covid-19 الناس على تغيير عاداتهم وسلوكياتهم، لتصبح الكمامة جزءا هاما من الحياة اليومية، وتصبح بذلك الكمامة إلزامية في العديد من دول العالم يرتديها الشخص خارج المنزل وخاصة في الأماكن العامة التي يكثر فيها الاختلاط، مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأميركي”CDC”، وغالبية الهيئات الصحية جعلت من الكمامة شرطا للتواجد في المناطق العامة، ولكن هل جميع الكمامات تصلح للحد من Covid-19 ؟، وهل بعضها يمنح من يرتديها شعورا زائفا بالأمان ؟.

وفق دراسة أجراها باحثون من جامعة دوك نشرتها مجلة “AAAS” العلمية، فإن بعض الكمامات المستخدمة حاليا غير مجدية على الإطلاق، ولا تحمي من خطر الإصابة بالفيروس القاتل، كما أجرى باحثون من قسم الفيزياء اختبارات على نماذج من الكمامات المنتشرة حاليا، من خلال تجربة باستخدام الهاتف الخلوي وشعاع الليزر، ومعرفة مدى إتاحتها انتقال قطرات تخرج من الفم أثناء الكلام أم لا، والتي يتم تحليل بياناتها من خلال معادلة تعتمد على احتساب القطرات التي ترشح بعد تصوير التجربة بالفيديو.

يقول فال إدواردز جونز، الأستاذ الفخري في علم الأحياء الدقيقة الطبية بجامعة مانشستر متروبوليتان “يجب أن تساعد الكمامة في تقليل انتشار الكائنات الدقيقة (بما في ذلك Covid-19) من قبل مرتديها”، وأثناء السعال أو التحدث أو العطاس، يتم طرد قطرات صغيرة قد تحتوي على الفيروس من الفم ويتم امتصاصها في نسيج الكمامة، بدلاً من نقلها إلى الآخرين، ولكن ما هو أفضل تصميم لتحقيق ذلك ؟ ويقول أيضا “نصحت منظمة الصحة العالمية بارتداء الكمامات ثلاثية الطبقات، لكن ليست كل الكمامات متوافقة مع توصيات منظمة الصحة العالمية”، وهذه مقارنة بين الكمامات لمعرفة أفضلها:

* النسيج المسامي

هذه الكمامة مصنوعة من قماش مسامي نسبة الحجب فيه 57%، ويشبه هذا القماش المواد القابلة للتنفس المستخدمة في الأحذية الرياضية، الكمامة مريحة، لكن النتائج منخفضة إلى حد ما.

* كمامة أيونات الفضة

مريحة في الارتداء، فهي تسمح بمرور 2% فقط من القطرات، مما يجعلها ثاني أفضل كمامة قماشية خضعت للتجربة، على الرغم من أنه لا يمكن غسلها إلا عند 40 درجة مئوية، وتم تصنيعها باستخدام تقنية HeiQ Viroblock التي أثبتت فعاليتها في اختبار الوقاية من Covid-19. كما أنها تتميز بخاصية تجعلها فعالة ضد قطرات السعال والعطاس المحمولة جواً، وتستخدم أليافاً مضادة للميكروبات تحتوي على أيونات الفضة.

* كمامة  KN95

تم تصميم هذه الكمامة لتتلاءم مع منحنيات الوجه، وتحتوي على خمس طبقات من القماش العازل، ونسبة الحجب فيها 100%، ومن بين الكمامات التي لا يمكن إعادة استخدامها مرات عديدة كانت هذه الكمامة هي الأفضل.

* كمامة مرشح الفحم

كمامة وجه قطنية قابلة لإعادة الاستخدام وقابلة للغسل مع جيب لمرشح الفحم، وتوفر نسبة حجب عالية تصل إلى 97%، وتحتوي على 5 طبقات تحمي مرتديها من حبوب اللقاح والتلوث، وتوفر المزيد من الحماية للآخرين في حالة إصابة مرتديها بCovid-19.

* الكمامة متعددة الاستخدامات

تحتوي على 4 طبقات ترشيح، لكنها يمكن أن تمرر 20% من القطرات المحمولة جواً، ويمكن غسلها بنقعها على درجة حرارة 60 إلى 80 درجة مئوية لمدة 10 دقائق، وهي قابلة لإعادة الغسل 20 مرة.

* كمامة مع صمام تنفس

كمامة متينة مصنوعة من النيوبرين مع صمام للتنفس، وهي قابلة للغسيل ومصنوعة من قماش سريع الجفاف ومضاد للحساسية، وفعالة للحماية من تلوث الهواء وحبوب اللقاح والبكتيريا، لكنها ليست مثالية لمنع انتشار Covid-19، فالفيروسات يمكن أن تخرج من الصمام إذا كان مرتديها مصاباً، لذلك فهي ليست من الكمامات التي ينصح بها الخبراء.

* كمامة طبية

هذا النوع من الكمامات شائع الاستخدام وتستخدم لمرة واحدة، ويجب التخلص منها بعد ارتدائها مرة واحدة أو إذا تبللت، لأن هذا يجعلها أقل فاعلية. وتتميز هذه الكمامة المكونة من ثلاث طبقات بحلقة أذن مريحة وتغطي الفم والأنف بسهولة أثناء التنقل، وتسمح بمرور 15% من القطرات المحمولة جواً، مما يجعل الحماية التي تؤمنها جيدة بشكل عام.

* كمامة مضادة للبكتيريا

مريحة للارتداء، على الرغم من أنها يمكن أن تتحرك قليلاً عندما يتحدث مرتديها، وهي مقاومة للماء وقابلة للغسل مع مقاس واحد يناسب الجميع، ويوجد أيضاً مقاس مناسب للأطفال، وتحتوي على مواد طبيعية مضادة للبكتيريا، والتي يُزعم أنها تمنع نمو الميكروبات وتكاثرها، وهي الأفضل من بين الكمامات القابلة لإعادة الارتداء بنسبة حجب وصلت إلى 100%.

* كمامة منزلية الصنع

إذا كنت ستصنع كمامة خاصة بك، تنصح منظمة الصحة العالمية باستخدام ثلاث طبقات من القماش على الأقل، فالطبقة الواحدة تمنع 22% فقط من قطرات السعال والعطاس من اجتيازها، وهذه أسوأ كمامة تم اختبارها على الإطلاق.

* أفضل كمامات الحماية

وأجريت الاختبارات على 14 نوعا من الكمامات، وتم اختبارها 10 مرات، وكانت أفضل كمامات الحماية، تلك التي تحمل ترميز “N95″، أو تلك التي تضم 3 طبقات من الحماية، وحتى تلك التي يصنعها الناس في المنازل من الأقمشة القطنية، كانت أفضل من بعض الأنواع المستخدمة، وكانت الكمامات المصنعة من مادة “الفليس” أو “عصابات الرأس” أو ما يعرف بـ(البندانة) الأقل فعالية، والتي كانت تتيح خروج قطرات أثناء الكلام أو حتى التنفيس، والتي يمكن أن تنتشر في الهواء المحيط بالشخص.

وكان “CDC” قد حذر من ارتداء الكمامات التي تحتوي على “صمامات” أو فتحات تهوية”، إذ أنها يمكنها أن تسمح بخروج أو دخول قطرات ورذاذ التنفس أو الحديث، وأشار التحذير إلى أن الكمامات الطبية التي تحمل ترميز “N95” وتحتوي على صمامات أو فلاتر، توفر حماية لمن يرتديها، على عكس تلك التي تحمل صمامات من دون تحديد درجة الأمان الحقيقة التي توفرها.

التعليقات مغلقة.