بقلم : طارق بنعلي
يعتبر سوق ثلاثاء بمدينة الحسيمة، من أقدم الأسواق بالمدينة، و يشكل أهم مجال تجاري يقصده عدد المتسوقين من مناطق مختلفة من الإقليم وخارجه.
ورغم المكانة الاقتصادية والتجارية لهذه السوق، التي تتشكل أساسا من مجموعة من المحلات التجارية لبيع مختلف المنتوجات، وبالرغم من هذه الأهمية فإن هذه السوق الذي يعمل طيلة أيام الأسبوع، يفتقر لأهم التجهيزات الأساسية التي يجب أن يتوفر عليها مركز تجاري.
وفي سنة 2015. تم اتخاذ قرار تهيئة وتاهيل سوق الثلاثاء بتسقيفه في إطار المبادرة الوطنية لتنمية البشرية .
واليوم وبعد مرور 5 سنوات على اطلاق أشغال تهيئته، والى يومنا هذا لايزال السوق المذكور يعرف توقف اشغال إصلاحه وتاهيله، حيث يتوقع المهتمون بالشان التجاري عدم نهاية اشغال تهيئته، ناهيك على كونها تأخرت بشكل كبير عن تاريخ الذي كان محدد لها 8 اشهر، الشيئ الذي يثير سخط وغضب التجار..
وكان سوق الثلاثاء موضوع سؤال كتابي لبعض البرلمانين عن إقليم الحسيمة لوزير الداخلية حول وضعيته، مستفسرين عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها بغاية انتشال هذا المرفق العمومي من الوضعية المتردية التي يعيش في كنفها، موضحين في سؤالهم، أن سوق الثلاثاء المبرمج ضمن مشاريع منارة المتوسط، يعيش على إيقاع وضعية متردية للغاية؛ إذ في الوقت الذي راهن فيه التجار والزبائن، والساكنة بصفة عامة، على تهيئة ترتقي بهذا المرفق الحيوي إلى معالجة نقطه السوداء وتجويد ظروف التسوق منه، جاءت نتائج التدخل مخيبة للآمال ومثبّتة للوضعية السابقة على كل المستويات..
وأوضحت المراسلة الموجهة إلى وزير الداخلية أن سوق الثلاثاء يفتقر إلى التجهيزات الأساسية والضرورية، وكذا إتمام تسقيف ما تبقى منه، واتقاء مياه الأمطار التي تحوله إلى برك مائية تجعل من التسوق عملية شاقة بل مستحيلة في بعض الأحيان، نتيجة إغلاق المحلات التجارية من قبل أصحابها؛ وهو الأمر الذي دفع ويدفع بهؤلاء إلى توجيه شكاوى متتالية وتنظيم وقفات متفرقة قصد تبليغ رسائلهم الاحتجاجية إلى الجهات المعنية والمسؤولة.
وكان عامل إقليم الحسيمة قد قام بزيارة ميدانية إلى سوق المذكور رفقة عدة مصالح لاعطاء إنطلاقة جديدة بعد ان عجزت احدى المقاولات على إتمام المشروع وتم فسخ العقد معها ..
التعليقات مغلقة.