أكدت مصادر أن عناصر الدرك الملكي بسرية القنيطرة أحالت، نهاية الأسبوع الماضي، شخصا من ذوي السوابق القضائية وحوالي 74 مرشحا للهجرة السرية تم إيقافهم، الخميس الماضي، بعرض البحر قرب شاطئ محاذي لمدينة القنيطرة، وتحديدا بمنطقة أولاد برجال بالمناصرة، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة. وأفرجت النيابة العامة عن المرشحين، فيما تم إيداع سائق الزورق الذي كان يقلهم إلى الضفة الإسبانية السجن، في انتظار إيقاف البارون الذي خطط لعملية الهجرة غير المشروعة، وحصل على حوالي 150 مليون سنتيم تقريبا، بمعدل 20 ألف درهم لكل مرشح، وحررت مصالح الدرك في شأنه مذكرة بحث على الصعيد الوطني، من أجل إيقافه وإحالته على العدالة.
وأكدت المصادر ذاتها ضمن تفاصيل هذه الواقعة، أن مصالح الدرك البحري بمنطقة أولاد برجال بالمناصرة إقليم القنيطرة، نجحت في احباط عملية تهجير حوالي 75 مرشحا للهجرة السرية بينهم عشرون فتاة، غالبيتهن كن يشتغلن بالوحدات الصناعية بالقنيطرة. وتضيف المصادر نفسها أن تدخل عناصر الدرك البحري أسفر عن توقيف زورق كبير وسط البحر، في وقت مبكر من صباح الخميس الماضي، كان يقل حوالي 75 مرشحا رغم حالته المادية المهترئة، وهو ما جنب المنطقة كارثة إنسانية كادت ان تعصف بأرواح 75 مرشحا، بينهم نساء وقاصرون، كما حصل قبل أيام بشواطئ آسفي، بعد فشل رحلة تهجير سرية لعشرات الشباب.
وحسب ذات المصادر، فقد حاصرت مصالح الدرك الملكي البحري الزورق في عرض مياه البحر، قبل أن تحضر تعزيزات أمنية كبيرة، يتقدمها القائد الجهوي للدرك، ورئيس سرية القنيطرة، وباقي مسؤولي المراكز الترابية المجاورة، حيث تم إنقاذ كل المرشحين، قبل أن يتم اقتيادهم إلى مقر الدرك من أجل إخضاعهم للتحريات اللازمة، قبل عرضهم على الوكيل العام للملك، الذي قرر إيداع سائق المركب السجن، ومتابعته بالاتجار في البشر وتنظيم الهجرة غير المشروعة وتعريض حياة أشخاص للخطر بينهم قاصرون، في انتظار إيقاف البارون الذي دبر كل تفاصيل الرحلة، وسطا على ملايين الشباب المرشحين للهجرة إلى أوربا، فضلا عن باقي امتدادات هذه الشبكة.
التعليقات مغلقة.