مع غياب أي تجاوب للوزارة والجهات المسؤولة المعنية مع التنسيقية الوطنية لطلبةالفنون والمهن وانعدام أي شكل من أشكال التواصل من اجل الجلوس على طاولة الحوار بعد الوقفات الانذارية التي تم تفعيلها سابقا، انطلق يوم الاثنين 23 نونبر إضراب مفتوح بالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بكل من الدار البيضاء ومكناس، اذ قرر الطلبة في خطوة تصعيدية مقاطعة جميع الدروس و الامتحانات إلى حين تجاوب الوزارة مع مطالبنا المشروعة و تنظيم وقفات احتجاجية متتالية أمام المدرستين بمكناس و الدار البيضاء.
وتجدر الإشارة إلى أن موجة من السخط العارمة عمت جميع مكونات الفنون والمهن على خلفية القرار الوزاري الأخير، الذي أضر بصرح الفنون و المهن بداية حيث تم إصدار المرسوم رقم 2.20.210 الذي يقضي بتحويل اسم المدرسة العليا للأساتذة التعليم التقني إلى مدرسة وطنية عليا للفنون و المهن؛ هذا المرسوم المتحيز و الارتجالي يضرب في مبدأين دستوريين: الاستحقاق و تكافؤ الفرص.
المرسوم يقر بالاستمرار بنفس التكوين في المدرسة العليا للأساتذة التقني العالي ويتم العمل به انطلاقا من السنة الدراسية 2019/2020، يعني أن خريجي الدفعة السابقة وجميع الدفع المقبلة سيحصلون جميعا سواسية على ديبلوم مهندس دولة من مدرسة وطنية عليا للفنون والمهن دون أن يخضعوا جميعا لنفس معايير الولوج ولا نفس طبيعة التكوين.
إن تجاهل الوزارة للحوارات التي أجريت قبل صدور القرار في الجريدة الرسمية، و تمريره في ظرفية وبائية يطبعها تضارب للمصالح دون الاخذ بعين الاعتبار صوت الطلبة، كما ان الغاء الوزير لزيارته التي كانت مرتقبة للمدرسة الوطنية العليا للفنون و المهن بمكناس، و تصريحاته التي تظهر عدم توفره على اي معطيات واضحة، هو ما دفع التنسيقية الوطنية لطلبة الفنون و المهن لنهج هذه الخطوات التصعيدية.
التعليقات مغلقة.