هذه الرائحة لوحدها كفيلة بوصف مذاق الخبز الذي يجري طهوه  بإتقان من قبل طاهي الفرن الذي يعرف في مناطق كثيرة من البلاد بـ”الفران”.

الطاهي من أحد المحافظين على هذه الحرفة، رغم ظروف العمل الصعبة، و وجه يعلوه الاحمرار من شدة حرارة المكان، حيث يقضي يومه أمام فوهة الفرن حتى يحضر طلبات الزبائن.

يستوي داخل حفرة صغيرة صُممت مباشرة أمام عين الفرن، كي يحشر فيها الخباز نفسه، ويتمكن من مراقبة نضج الفطائر والأرغفة، داخل بيت النار وتقليبها بين الفينة والأخرى.

ويعمل طاهي الفرن أيضا على التزويد بالحطب إن تراءى له خفوت اللهيب. ورغم عدد الأرغفة الكبير، لا يخطئ في لوح كل سيدة وعدد قطع الرغيف التي جلبت معها إلى الفرن.