الحديدة سلة الغذاء اليمني”ومواطنيها محرومون من خيرها

مقال/هارون الواقدي

يعتقد اكثر المواطنين اليمنين ان الحديدة مصدر لصيد السمك فقط وهذا صحيح.، فالثروة السمكية في الحديدة، كانت تصدر السمك بطرق تقليدية عبر شركات مملوكة لنافذين في حكومة النظام السابق، وكانت تتقاسم الثروة السمكية ويحرم منها المواطن اليمني.

اكثر من ثلاثون عام والثروة السمكية في الحديدة تصب في جيوب النافذين لكن هناك ثروة اخرى في الحديدة وهي الاراضي الزراعية في كل مديريات الحديدة، حيث تمتاز الحديدة باراضي زراعية خصبة ومياه جوفية غزيرة فالفواكه والخضروات احد ميزات الحديدة، الا ان هذه الثروة كان يمتلكها الرئيس الراحل “علي عبدالله صالح”والنافذين في نظامه فقد اشارت مصادر ان مئات الكيلومترات من الاراضي الزراعية هي منهوبة من مواطني الحديدة.

صادرات هذه الثروة الزراعية يعود ريعها لجيوب النافذين من النظام السابق وقد استولى عليها الحوثيين كتركة من النظام السابق الذي كان يصدرها لدول الخليج خاصة المانجو لقد حول النظام السابق المواطنين الى عمال ومزارعين في اقطاعية الرئيس الراحل” والمقربين منه، يقال ان الحوثي استولى على هذه المزارع لكنه لم يعلن تأمين هذه المزارع لصالح الاقتصاد الوطني، والتي تنتج مليارات الريالات سنويا،

كان الرئيس الاسبق “علي عبدالله”يمتلك مزرعة طولها عشرة كيلو مترات طولا وعرضا وتنتج المانجو والتي كانت تصدرها لدول الخليج ان الاراضي التي استولى عليه ” الراحل صالح” والنافذين كانت ملك مواطنين وتم الاستيلاء عليها عنوة وتحولت الحديدة الى اقطاعية المواطنون فيها تحولوا الى عبيد العمل، ان الحديدة تمثل سلة غذائيه لكل اليمنين وعلى جماعة الحوثي اعلان قرار تاميم هذه المزارع وتسجيلها كاراضي ملك الدولة، بحيث يعود ريعها لصالح الاقتصاد الوطني ان كانوا حقا يكافحون الفساد المالي الذي كان ميزة النظام السابق