أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

حصار المعابر و كورونا يؤديان إلى غرق ثلاثيني‎

محمد حميمداني

لقي مواطن مغربي حتفه ، أمس السبت ، خلال محاولته اختراق أمواج البحر ، و برودة المياه للعودة من مدينة سبتة المحتلة إلى أرض الوطن سباحة .

و بحسب مصادر محلية ، فإن الشاب المغربي ، ذا الثلاثينيات من العمر ، حاول تحدي الظروف المناخية الصعبة و ارتفاع نسبة الأمواج ، و برودة المياه ، ليتمكن من العودة إلى المغرب من مدينة سبتة ، عن طريق السباحة ، بعدما استعصى عليه العبور من خلال المنافذ البرية ، نتيجة الحصار المفروض على هذه الأخيرة جراء جائحة كوفيد – 19 التي تهز العالم أجمع ، لكن محاولته قادته بدل ذلك إلى حتفه بعدما عثر على جثته مقذوفا بها في الضفة المغربية من البحر الأبيض المتوسط .

و قد تم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات للتعرف عل هوية صاحبها .
يشار أنه تم تسجيل عدة حالات عودة مماثلة في الآونة الأخيرة من سبتة في اتجاه المغرب ، في الجهة المقابلة تمكن عدد من المغاربة بنفس الطريقة من الهجرة من المغرب إلى سبتة المحتلة ، فيما سجل ارتفاع في عدد الأشخاص الذين ظل مصيرهم مجهولا لحدود الساعة بعد محاولتهم العبور سباحة في الاتجاهين .

و كانت السلطات المغربية قد أشارت إلى اعتراضها ، الجمعة الفارط ، 104 من المهاجرين غير النظاميين ، الذين حاولوا العبور سباحة نحو إسبانيا ، كما انتشلت جثتي مهاجرين اثنين ، و ذلك خلال محاولة قام بها نحو 200 مهاجرا للوصول إلى مدينة سبتة  المحتلة .

و سبق لوزير الداخلية المغربي أن أكد على صعوبة إيقاف نزيف الهجرة ، مبرزا أن المغرب يقوم بدوره ، و مشيراً إلى أن عملية مراقبة الحدود تتطلب 13 ألف عنصر أمن ، و تكلف خزينة الدولة 250 مليون دولار سنويا .

 

التعليقات مغلقة.