أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

وجوههم شاحبه وعيونهم جاحظة

هارون الواقدي/اليمن

يلبسون ثياب رثة، يرتدون الملابس الى( الركبة)كتب احد سائقي الباصات على الزجاج الخلفي،(يوو كيف قد الناس)باللهجة الصنعانية، يقول لي احد المسنين، نحن منذ ست سنوات نعيش الموت البطيئ.

يقول رجل من صنعاء بلهجته حتى الموت( رحلة)يعانون من نقص الغذاء، سألت احد الاطباء ماهو منوال الأمراض التي تفحصها فقال لي(فقر الدم)وسوء التغذية، احدهم مر على عربة ،تبيع البرتقال الان لموسم الشتاء قام وطلب برتقالة منه_لم يعطيه. جاءني الفضول وقلت له أعطيه برتقالة، فدعا لي “بالستر”تذكرت رئيس الوزراء( باسندوه في عهد حكومة الوفاق)

عندما بكى في مجلس النواب وهو يقول: هذا شعبي”الناس مش عائشين، أنتم زرتم دول العالم ورأينا شعوب الارض كيف يعيشون.
سألت احدهم، تغذيت فأجابني نعم(سلته)قلت له كم مره في الأسبوع تأكل سلته، قال كل يوم قلت آخر مره أكلت(لحم)قال: من العيد للعيد.

قابلت احد المدرسين، وسألته كيف المدرسه، قال: تركت المدرسه، والآن أشتغل في ورشة لحام، قلت قلت له أأنت مدرسقال: معي خمسة أطفال من اين اصرف عليهم! سألته عن حال المدرسين، اجابني انا نادم اني درست”الجامعةفي التربية”لقد اضطرني مدير المدرسه_ومدير المنطقة التعليمية، والان تركت وظيفتي لان المدرسون تمارس عليهم سلطة استبدادية، لقد هددوا المدرسين بالفصل من الوظيفة، اذا لم يداوموا ببلاش (دون مقابل ).
ياللهول هؤلاء هم اليمنيون ذووي الوجوه الشاحبة، والثياب الرثة، ضحية الصراع على الكرسي، هؤلاء يدعون انهم احق بالسلطة، بأسم، (الولاية)وذلكم يدعون أحقيتهم بالسلطة، بأسم( الشرعية)لقد تخلوا عن الشعب، باقواته وارزاقه.

مليون موظف بدون رواتب، منذ ستوات ست، كانت رواتبهم تنفق على عشره مليون نسمة.
في احد اسواق”القات”وجدت فضلا يبيع القات على ناصية الشارع، قلت له هل انت تدرس، قال: تركت الدراسه، وانا في الصف السابع، من شأن اصرف على أسرتي.
مررت باحد الشوارع وفي جولة، لحظت طفل عمره عشر سنوات،يبيع (الماء) سألته هل تدرس قال: لم ادرس لانني فقدت والدي لقد قتل في الحرب ولا يوجد لدينا احد يساعدنا.
تفيد المصار ان حوالي 400الف طفل تسربوا من المدارس، الى سوق العمل. كارثه إنسانيه تعيش اليمن. جبهات الحرب تمتلئ بالاطفال من سن 15_18سنه.
المنظمات الانسانية،لا تدرك فداحة هذه الكارثة، فهي تكتض بمؤشرات، تمليها عليها حكومة، صنعاء، او حكومة عدن.

كل يوم تراهم صامتون”متبلدين”فتقول في نفسك احقا هؤلاء هم اليمنيون، احفاد سبأ_وحمير، اللذين كانت اساطيلهم، البحرية، التجارية، تصل الى مشرق الارض والصين، وصلت الى حقيقة واحده; ان المتاجرين ليسوا يمنيين انهم سلالة غربية.استحوذت على المال والسلطه، ويقاتلون نيابة عن دول الخليج، والاخرون نيابة عن إيران.

من هؤلاء انهم اليمنيون كأنهم بقايا الادمية، ويعيشون بالطرق التقليدية، كأنهم في العصور الوسطى.انهكتهم الحرب ودمرت قدراتهم، يعشون حياة الفقر والعوز، وهناك في المقابل سلطات ونافذين، يبنون العمارات ويسطون على الاراضي، يتحججون بأنهم يدافعون عن اليمنيين، من امريكا_واسرائيل، ويرفعون صورا للإيرانيين في الشوارع على انهم اسياد لآل البيت. لقد

لقد كفرت الطبقة المتعلمة بالتأريخ، وهم الان يحاكمون”سيف بن ذي يزن”ويعتبرونه استقوى بالخارج، عندما استعان بالفرس، (السلاله)وصدق سيدنا علي اب ابي طالب عندما قال: يكاد ان يكون الفقر كفرا.

اما عبدربه منصور هادي، فقد استعان بالسعودية ودول التحالف، منذ ست سنوات لم ينجز اي مشروع لصالح، المواطن، لقد دمروا المجتمع اليمني، الذي اصبح اسير للحاجات الاساسية.
دمروا التعليم، دمروا المجتمع عندما تركب الباص تر الناس لا تتكلم، الكل يشك بالكل اخواهم الجائعه، تفتقد الى قادة مجتمع تعبر عن الملايين، الذين قص الظلم السنتهم، ياترى هل تستطيع اليمن النهوض من جديد كالعنقاء، نعم انا اثق عن هذا الشعب، سوف يننتفض يوما ما، وسيعاقب كل من تآمر عليه، على حاضره ومستقبله، اتنبأ بأحداث شعبيه ترعب هؤلاء الخونه، من يسكنون الفنادق في الرياض، والفلل والطيرمانات في صنعاء، وقد اعذر من انذر من وجوه شاحبه، ويلبسون الثياب الرثه، وان غدا لناظره لقريب

التعليقات مغلقة.