أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مركز “بنسعيد” يدعو لتكسير آليات منطق الحرب المفروضة على البيت المغاربي

محمد حميمداني 

توقيعات مفتوحة لمدة ستة أشهر في مختلف البلدان المغاربية ،  هي خلاصات عمل مركز “محمد بنسعيد أيت إيدر” من أجل السلم والتعاون ، و الذي وصلت التوقيعات فيه لحدود الساعة 400 توقيعا ، و الذي أصدر نداء من خلال البيان المغاربي حمل دعوة للجميع تحت شعار “لنكسر الحلقة المفرغة لآليات منطق الحرب المفروضة على بيتنا المغاربي الجامع” .

 

البيان الذي صاغته و احتضنته العديد من الفعاليات من عالم الفكر و السياسة و الفن و المجتمع المدني ، أكد أن ثمة قوى خارجية لا تكف عن التدخل المستمر في شؤون إقليمنا المغاربي فارضة عليه أوضاعاً كارثية صحيا و اقتصاديا و أمنيا .

 

واقع جعل دوله سجينة حلقة مفرغة ، و اختيار لغة هروب متبادلة إلى الأمام ، و إشعال الحروب ما بين الإخوة و تفتيت المجتمعات المغاربية على الرغم من مقومات وحدتها الكثيرة .

 

و أضاف البيان أنه و على الرغم من كل الكوارث ، لا يزال حلم البناء المغاربي راسخاً ، بل أنه هو الأمل الوحيد المؤهل لبقائنا في عالم اليوم ، الذي لا مكان فيه سوى للتجمعات الكبرى .

 

و ذكر البيان بإرث و أحلام الرواد المؤسسين للفكرة المغاربية ، الذين جابهوا التمزيق الاستعماري بالوحدة ، رابطين تحرر شعوب المنطقة من الاستعمار ببناء مغرب عربي كبير مزدهر و مواطن ، و بذلك أعلنوا أنه ” على هدْي خطى أولئك الرواد ، بكل إرادة وإصرار و وضوح ، إيماننا بوحدة الأقطار المغاربية ، و التي من أهم محطاتها (مؤتمر طنجة ، 27- 30 أبريل 1958) .                           

و أشار البيان إلى جائحة “كوفيد – 19” و ما فرضته من محن قاسية على  المغاربيات و المغاربيين ، لكونها عرت مكامن الاختلالات العميقة في وظائف هذه الدول ، و الهشاشة في البنيات الاجتماعية ، حسب الوارد في البيان .

 

و أضاف الموقعون ، أن الخلاص الاستراتيجي لن يتحقق إلا في لإطار البناء المغاربي الذي سيمنح الشعوب المغاربية فرصة للاندراج الإيجابي في هذا العالم الجديد الذي لا يعترف لا بالضعيف و لا بالمتردد .

و للإشارة فإن مبادرة “محمد بنسعيد أيت إيدر” بخلق هذا المركز ، قد لقيت امتعاضا من طرف الجزائر ، نظرا لأهدافها السامية في تحقيق السلم و التقارب بين شعوب المغرب العربي الكبير ، الذي لا ترتضيه سياسة العسكر التوثيرية للعلاقات بين دوله و شعوبه .

 

 

التعليقات مغلقة.