الصحة العالمية العالم على شفير فشل أخلاقي كارثي بسبب لقاح كورونا
محمد حميمداني
حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ، في كلمة أدلى بها ، اليوم الاثنين 18 يناير الحالي ، مما أسماه ، بكارثة فشل أخلاقية في العالم بسبب “عدم تأمين لقاحات كورونا للدول الفقيرة” ، معتبرا أن “هذا السلوك سيطيل الوباء و يطيل معاناتنا و القيود الضرورية لاحتوائه” .
و قال ، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية “تيدروس أدهانوم غيبرييسوس”، إن ما يمر به العالم هو “شفير إخفاق أخلاقي كارثي” ، نتيجة استحواذ الدول الغنية على اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد ، فيما مقابل تسجيل معاناة الدول الأكثر فقرا .
جاء ذلك ، خلال كلمة ألقاها خلال افتتاح اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة ، المنعقد بدينة “جنيف” السويسرية ، أشار خلالها إلى منطق نهج الدول الغنية التي تطبق سياسة “أنا أولاً” ، كما هاجم مصنعي اللقاحات الذين يسعون للحصول على موافقة مؤسسات الدول الغنية ، بدلاً من تقديم بياناتها لمنظمة الصحة من أجل الموافقة على استخدام اللقاح عالميا .
و قال المدير العام للمنظمة ، إن “39 مليون جرعة من لقاح كورونا أعطيت حتى الآن في ما لا يقل عن 49 من الدول الأعلى دخلا ، في حين تم تقديم 25 جرعة فقط في واحدة من الدول الأقل دخلا” . و زاد مؤكدا “ليس 25 مليونا ، و ليس 25 ألفا ، فقط 25” .
و دق “تيدروس” ناقوس الخطر قائلا “سأكون بغاية الصراحة ، العالم على شفير فشل أخلاقي كارثي” ، مضيفا أن ثمن هذا الإخفاق سيكون “أرواح و أرزاق في الدول الأكثر فقرا في العالم” ، مشيرا أيضا إلى منطق العالم في مواجهة كورونا القائم على إعطاء الأسبقية للصفقات الخاصة مع المصنعين ، و هو ما ينتج عنه ارتفاع في الأسعار و محاولات للالتفاف على قائمة الانتظار .
و حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من أن “هذا السلوك سيطيل الوباء و يطيل معاناتنا و القيود الضرورية لاحتوائه ، و المعاناة الإنسانية و الاقتصادية” .
و كانت المنظمة ، قد دعت الأسبوع الماضي ، الدول الغنية الى إتاحة اللقاحات للدول الأكثر فقرا في العالم ، و تجاوز منطق احتكارها .
التعليقات مغلقة.