أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

ركود تاريخي في أقوى اقتصاديات الاتحاد الأوروبي عام 2020

محمد حميمداني

 ألمانيا ، فرنسا و إسبانيا ، أقوى الاقتصاديات الأوروبية و العالمية ، تؤكد إصابة اقتصادياتها بحالة من الركود القاتل خلال سنة 2020 ، و ذلك ارتباطا بالإغلاق و فرض قيود صحية كبيرة خلال السنة الماضية ، في إطار الجهود الدولية للحد من انتشار فيروس كورونا .

 و في هذا الباب ، و بحسب تقديرات أولية نشرها المعهد الوطني للإحصاء ، اليوم الجمعة ، فقد سجل الناتج المحلي الفرنسي تراجعاً كبيرا بنسبة 8.3 في المائة خلال السنة الماضية ، بعد أن سجلت سنة 2019 نسبة نمو وصلت إلى 1.5 في المائة .

 وكالة “فرانس برس” ، التي أوردت المعطيات أشارت إلى أن “الاقتصاد الفرنسي لم يشهد هذا المستوى من التراجع منذ الحرب العالمية الثانية” ، قبل أن تحمل نبرة تفاؤلية فتقول ، و مع ذلك فإنه “أفضل من المتوقع” ، اعتبارا لأن المعهد و المصرف المركزي الفرنسي كان يتوقع تراجع كبيرا يصل إلى 9 في المائة .

 الاقتصاد الإسباني لم يكن أحسن حالا ، حيث سجلت نسبة تراجع الناتج المحلي الإسباني 11 في المائة خلال السنة الفارطة ، وفق تقديرات رسمية أولية نشرت اليوم الجمعة .

و كانت الحكومة الإسبانية تتوقع ، تراجعا بمعدل 11.2 في المائة ، فيما كان صندوق النقد الدولي أكثر تشاؤما و توقع نسبة انخفاض تصل إلى 12.8 في المائة .

 و سجل تدهور في الاقتصاد الإسباني مطلع الربيع ، قبل أن يعود للانتعاش خلال الصيف ، لكن سرعان ما عاود التباطؤ في النمو مع انحصار مداخيل مجموعة من الأنشطة و خاصة النشاط السياحي ، مع إعادة فرض القيود الصحية المواكبة لتفشي الفيروس ، لتنهي اسبانيا الموسم مع تسجيل أكثر من نصف مليون شخص إضافي عاطلين عن العمل ، خصوصاً في قطاعي السياحة و الفنادق ، خلال سنة 2020 .

 ألمانيا أقوى الاقتصاديات الأوروبية و العالمية لم تحد عن القاعدة ، في 14 يناير ، حيث أعلنت برلين تراجع ناتجها الإجمالي المحلي بنسبة 5 في المائة في أسوأ حالة ركود تشهدها ألمانيا منذ سنة 2009 ، رغم الانتعاش المسجل في القطاع الصناعي ، و هو ما قلص نسبة الأضرار المسجلة  .

 و أكدت ألمانيا ، يومه الجمعة ، تسجيل ارتفاع ضئيل في إجمالي الناتج المحلي بنسبة 0.1 في المائة خلال الربع الأخير من العام الماضي ، فيما يتوقع المعهد الألماني للأبحاث الاقتصادية ، تراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 3 في المائة خلال الفصل الأول من سنة 2021 .

 إشارات سيئة حملتها برلين ، يومه الأربعاء ، عبر تخفيض توقعاتها للنمو السنوي إلى 3 في المائة ، مقابل توقعها السابق بحصول نمو قدر بنسبة 4,4 في المائة .

و قد تتوالى سلسلة التوقعات و الأرقام السيئة ابتداء من يوم الثلاثاء المقبل مع نشر إجمالي الناتج الداخلي السنوي في إيطاليا و كذلك في منطقة اليورو .

 و للإشارة فمنظمة السياحة العالمية اعتبرت عام 2020 بأنه أسوأ سنة في تاريخ السياحة العالمية مع تراجع عدد السياح في العالم بمقدار مليار سائح .

التعليقات مغلقة.