أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

عودة مسلسل الترهيب و الإغتيالات بلبنان ( إغتيال الناشط السياسي لقمان سليم) .

بقلم : صبرينة مسعودان.
في ظِل الوقت الحساس الذي تشهده لبنان بين الإنقلاب الشعبي على الحُكومة اللبنانية، و تصَاعد الأزمة الإقتصادية في ظِل وباء كورونا. إستيقظ اليوم الشارع اللبناني على فاجعة إغتيال الناشط السياسي و الكاتب لقمان سليم. بعد أن أطلقت عائلة الرَاحل ليلة أمس نِداء إستغاثة طالبة فيه عن أية معلومات تخص لقمان. و هذا بعدما فقدت الأسرة الإتصال بالفقيد منذ لحظة توجهه إلى بيروت.
 عَثرت القوة الأمنية اللبنانية على الناشط لقمان مقتولا في سيارته جنوبي لبنان في بلدة العدوسية.( 4 طلقات نارية في الرأس و واحدة في الظهر باستعمال كاتم الصوت!).
 لم يَخَف الناشط السياسي لقمان سليم يومًا مِن الرَسائل التهديدية التي طالما تلقاها خِلال مُعارضته الشرِسة ضد حزب الله. مشيرًا أن حِزب الله يمارس القمع و يُقدم مَصلحة إيران على مصلحة لبنان. إلى جانب معارضته  للأجندات الخارجية لحزب الله. عَلم أن يوم التصفية قادم، لكن لم يتَوقع أن يكون بهاته الجَريمة الشنعاء.
  إغتيال لقمان سليم ليس الأول… فهو الإغتيال الثالث بعد إغتيال العقيد منير أبو رجيلي بِداية شهر ديسمبر 2020. عِندما تم العثور عليه جثة هامدة بعدما ضُرب بآلة حَادة على رأسه و هو نائم ! يُذكر أن أبو رجيلي كان المسؤول عن دائرة التهريب في مجلس الجمارك الأعلى.
الغريب أن الدولة يُمكنها إكتشاف السِر وراء مَقتل رجيلي في ظرف يومين أو ثلاثة، و هذا لأن البلدة مُزَودة بكاميرات مراقبة و شرطة بلدية و سِرية كبيرة لقوى الأمن الداخلي. لكن لم تُعلن السلطة أية معلومات تفيد بدوافع الجريمة و مرتكبيها ! بَعد جَريمة إغتيال العقيد أبو رجيلي بعدها بأيام معدودة تبِعته جَريمة إغتيال المُصوِر جوزف بجاني، نِهاية نفس الشهر من العام الفارط، و بذلك تشهد المنطقة اللبنانية عَمَلِيتي تَصفية في ظَرف شَهر واحد فقط! لتَليهم قَضية إغتيال سليم لقمان اليوم.
 مِن المُتوقع أن تتصاعد عملية الإغتيالات في ظِل الأزمة السِياسية اللبنانية الحالية. يُذكر أن المُصوِر جوزف بجاني تم إغتياله رَميا بالرصاص، بإستعمال كاتم الصوت أمام مَنزله في بلدة الكحالة. بنفس طريقة تصفية لقمان ! و حَسب المُعطيات فإن المُجرِمَين اللَذين إغتالا بجاني من أصحاب الخِبرة في مجالهما. لأن طَريقَتهما في إرتكاب الجريمة و إنْصِرافِهما بهدوء من موقع الحدث، حسبما ظهر في كاميرات المراقبة يَدُل على أنهما خطَطا بِشكل دقيق لِمَا إرتَكَبا.
  رغم أن القضاء فَتح تحقيقا حول ملابسات مقتل الناشط لقمان و مُطالبة مُنسق الأمم المتحدة بِلبنان بتحقيق سريع و شفاف بالحادثة. لكن التكهنات حول إذا ما تم الكشف عن النتائج و الأدلة التي أدت الى مَقتل لقمان تبقى ضِمن الفرضيات البعيدة. قِيَاسا بالجرائم الفائتة التي لَم يتبعها أية معلومات جديدة حول مجريات التحقيق بِما في ذلك واقعة إنفجار مرفأ بيروت.
   ما ينتظر بلد لبنان في الأشهر القادمة غامض و مجهول. تصَاعدت المشاكل و الصدمات المتوالية سِياسيا داخليا و خارجيا، لِذا أصبح توقع الأحداث مُبهم و ليس في الحسبان، لكن مِن دون شك أن الكابوس المُرعب الذي يُواجه الجِهة المُعارِضة ليس بالمُبشِر بالخير إطلاقا، فالتَصفية قادمة بأبشع الطرق مِن جِهات مَجهولة الإسم مَعروفة المُبتغى….
Zone contenant les pièces jointes

التعليقات مغلقة.