أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

كوريا الجنوبية تتصدر قائمة الابتكار و تتفوق على ألمانيا و أمريكا خارج القائمة

محمد حميمداني

 تصدّرت كوريا الجنوبية مجددا أحدث “مؤشر للابتكار” على الصعيد العالمي و الذي تعده وكالة “بلومبرغ” ، فيما تراجعت ألمانيا إلى المركز الرابع ، و خرجت الولايات المتحدة من قائمة 10 أفضل دول .

 و هكذا كوريا الجنوبية الريادة عالميا ، فيما فقدت ألمانيا نقطتين لتتدحرج صوب المركز الرابع .

 و الملاحظة الهامة في هذا التصنيف الجديد هو هيمنة دول آسيوية على سبورة الريادة ، حيث تقدمت سنغافورة و سويسرا نقطة واحدة إلى المرتبتين الثانية و الثالثة ، متبوعتين بكل من ألمانيا و السويد و الدنمارك و فنلندا و هولندا و النمسا .

 و يعتمد مؤشر “بلومبرغ” على عشرة معايير أساسية في وضع التصنيف ، من خلال سبعة مقاييس هامة ، ضمنها الإنفاق على البحث و التطوير ، و القدرة على التصنيع ، و كثافة شركات التكنولوجيا .

 و طغى على تصنيفات سنة 2021 مكافحة فيروس كورونا المستجد و بروز الابتكار المرتبط بهذا المجال ، مرورا إلى الجهود الحكومية لإدارة مرحلة  الجائحة ، وصولا إلى البنية التحتية الرقمية التي مكنت النشاطات الاقتصادية من تطوير اللقاحات .

 “كاثرين مان” ، أحد أبرز الخبراء الاقتصاديين العالميين في مصرف “سيتي غروب” قال “في عام كوفيد و بمواجهة المسألة الملحة لتغير المناخ ، تزداد أهمية أساسيات الابتكار ، و يقاس الابتكار غالبا بأفكار و منتجات و خدمات جديدة ، لكن انتشارها و اعتمادها هو المقياس الحقيقي للنجاح” .

 و أوضحت “بلومبرغ” إلى أن كثيرا من بياناتها تعود إلى ما قبل أزمة كورونا ، لتستدرك القول أن هناك دولاً كثيرة تتصدر المؤشر في بعض مجالات مكافحة الفيروس في جميع المراحل و المجالات .

 الاقتصادي الأميركي “بول رومر” ، الحائز جائزة نوبل ، أكد أن كورونا أبرز أيضا نوعا مختلفا من الاختراق يرتبط بالسياسة و التنظيم أكثر من التكنولوجيا أو البحث ، و قال “يجب أن ندرك أن المقاييس المتاحة تفتقر إلى أبعاد مهمة للابتكار ، فقد أظهر مسؤولون في ووهان الصينية للمرة الأولى إمكان إخضاع 10 ملايين من سكان المدينة لاختبارات ، خلال أسبوعين ، بحثا عن كورونا ، كان ذلك ابتكارا مهما جدا في قطاع الصحة العامة” .

 و حول استعادة كوريا الجنوبية لمركزها الأول عالميا رأت “بلومبرغ” أن ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى زيادة نشاط براءات الاختراع التي احتلت فيها المرتبة الأولى ، إضافة إلى أداء قوي في البحث و التطوير و التصنيع .

 و عن تراجع الولايات المتحدة الأمريكية بمرتبتين إلى المركز 11 عالميا ، في وقت تصدرت فيه أول مؤشر للابتكار أعدّته “بلومبرغ” ، سنة 2013 ، حيث قال “المجلس الوطني للعلوم” العام الماضي إنه “في وقت كانت فيه الولايات المتحدة رائدة بلا منازع في العلوم و الهندسة ، فإننا نؤدي الآن دورا أقل هيمنة” .

 و يعود تراجع الولايات المتحدة الأمريكية إلى تسجيلها نتائج سيئة في مجال التعليم العالي ، على الرغم من شهرة جامعاتها عالميا ، و قد أرجعه البعض إلى العراقيل التي تواجه الطلاب الأجانب الذين يكونون عادة هم البارزين في مجالات العلوم و التكنولوجيا  .

التعليقات مغلقة.