أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

فتح سيدي بنور  بين مطرقة « غياب الدعم» وسندان «مسامر الميدة »

رفيق خطاط

يبدو أن ما يقع داخل أسوار فريق فتح سيدي بنور  من صراعات خفية و حروب داخلية و انشقاقات غبية ، يدفعنا للتساؤل عن الأسباب و المسببات الحقيقة وراء كل هذه الفوضى و من المسؤول أو المسئولين عن إحداثها…

فبعد تقديم المكتب المسير استقالته و رفض أي من نواب الرئيس تحمل المسؤولية ، تكونت لجنة لتسيير شؤون الفريق و من أجل البحث عن رئيس يقود السفينة ، و بعد طول انتظار و  مضي الفريق إلى الانحلال، و بعد تنازل الأعيان و تخلي المسيرين السابقين ، تطوع الشاب عبد الحق ابن الناجي العمراني و قطع عهدا على نفسه بأن يضحي بالغالي و النفيس من أجل راحة الفريق  و بعد استقدام مدرب متميز  للإشراف على الإدارة  التقنية ، تم تأهيل الفريق في وقت قياسي فصفق جميعُ من كان على خشبة المسرح ، و حقق الفريق  الفوز  تلو الفوز و جاءت الفرحة…

لكن (النية و قلة النية ماكتجمعش )فهناك من يشتغل في إطار المسؤوليات المحددة له ، و هناك (مسامر الميدة) الذين يفضلون العيش في الأوحال و ألفوا الاقتيات من الفريق ، و التحكم في كل كبيرة وصغيرة خلقوا نزاعات خفية بين القبلية وعنصرية أولاد لبلاد و”البراني” ومن له أحقية اللعب، وهناك  الخناس الوسواس الذي يوسوس في صدور الجميع من أجل خلق الفتنة والانشقاق والتأثير سلبا على الأجواء العادية داخل الفريق…

عندما تغيب منحة المجالس المنتخبة و نحن نتحدث عن حوالي 100 مليون سنتيم ، ففرضية المؤامرة تبدو قريبة ، و خصوصا عند استفادت فِرق العمالات الاخرى  بشكل عادي و طبيعي من المنح المقدمة سنويا من مجالسها المنتخبة ، و على سبيل الذكر المجلس الجماعي لمركز سيدي اسماعيل سلم فريق  (النادي الإسماعيلي 40 مليون )  فِرق بنكرير و تيزينت وأبي الجعد والأمثلة كثيرة….

و بالحديث عن الفوضى و العشوائية التي يعيشها الفريق و التي يفرضها بعض الفضوليين المرتزقة ، و الذين يقتاتون من الفريق (بلا حشمة بلا حية) يدفعنا للتساؤل عن الأسباب الحقيقية لتواجدهم داخل الفريق ، بعد سنين من الاختفاء القصري.

وهناك من يقود حربا على المدربين طمعا في إتاوة و(قهيوة) تحت التهديد من مدرب جديد، و يجندون صفحات مشبوهة لدعم مزاعمهم الابتزازية،ضدا في مصلحة الفريق و المدينة.

لا إصلاح بدون تغيير ، و لا تطور بدون أخذ قرارات جريئة تصحيحية تعيد الفريق إلى السكة الصحيحة ، إن على المستوى التقني أو فيما يخص التركيبة البشرية للاعبين ، و إبعاد كل المشوشين الطفيليين الذي يقتاتون من الفريق بدون وجه ؟حق، فقط لأنهم وجدوا مرتعا خصبا لغرس سمومهم و تشويه سمعة فريق له من الزمن 60 سنة و ماينيف، في غياب واضح للغيورين الحقيقيين. فهل سنرى التغيير الذي تناشد الجماهير البنورية والمحبين والمنخرطين  أم ستبقى دار لقمان على حالها؟؟؟

 

التعليقات مغلقة.