أدوية من مخازن وزارة الصحة في حوزة الممرض الموقوف بالقنيطرة

محمد حميمداني

خلال العملية الناجحة التي قام بها عناصر الدائرة الثامنة للأمن بالقنيطرة ، و التي ما زالت تتفاعل تطوراتها، بعد أن تم توقيف أشخاص آخرين على ذمة التحقيق، و العثور على كمية هامة من الأدوية عائدة لمخازن وزارة الصحة المغربية موجودة بمنزل الممرض المتقاعد الذي تم إيقافه، يوم الأربعاء الماضي، و لا زالت القضية مفتوحة على تطورات جديدة بعد حجز مبلغ مالي هام بسيارة الموقوف على ذمة التحقيق.

و هكذا و بفضل يقضة و فعالية تدخلات عناصر الدائرة الثامنة للشرطة، و التي أوقعت صيدا ثمينا بين يدي العدالة، كان يستعمل خبرته في مجال التمريض للتأثير على مجرى السير العادي للعدالة، من خلال المساعدة على افتعال أوضاع مرضية لتمكين الزبناء المفترضين من الحصول على شواهد طبية تستغل في التأثير على العدالة و تضليلها، و التي أشرنا إلى تفاصيلها في موضوع الاعتقال المنشور على صدر جريدتنا سابقا وفق البلاغ الصادر عن المديرية العامة للأمن الوطني.

و في تفاعلات خطيرة مرتبطة بالملف – القضية، فقد سجل حجز كمية هامة من الأدوية و الأدوات الطبية التي هي جزء من مخازن وزارة الصحة بمنزل الموقوف يستعملها في عملياته الإجرامية، كما تم العثور على شواهد طبية بعين المكان، الأمر الذي يقتضي فتح تحقيق معمق من طرف وزارة الصحة في الموضوع لمعرفة كيفية وصول هاته الأدوية المعدة للتوزيع على البسطاء من أبناء الشعب المغربي إلى يدي الممرض المتقاعد الموقوف.

كما أن القيمة المالية الهامة التي تم حجزها بسيارة الموقوف، و التي وصلت إلى 86 مليون سنتيم تقتضي من المصالح الأمنية الوقوف على الموضوع للكشف عن هاته الملابسات المرتبطة بالواقعة، خصوصا و أنه تم اعتقال أشخاص على ذمة القضية لهم علاقة بترويج الأقراص المهلوسة (القرقوبي).

كل ذلك تم بفعل المجهود الكبير للعناصر الأمنية التابعة للدائرة الثامنة للأمن برآسة العميد “أنس العرايشي”، و بتدخل مباشر من الضابط “مصطفى اليقين” إضافة إلى عناصر الشرطة بنفس الدائرة الأمنية، و التي تستحق التنويه من بابي الواجب و الوطنية العالية و المسؤولية .