إصابات جديدة بفيروس كورونا المتحور بالمغرب و وزارة الصحة تدعوا لاتخاذ الاحتياطات

محمد حميمداني

 أعلنت وزارة الصحة ، مساء اليوم ، اكتشاف 21 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المتحور من السلالة الإنجليزية .

 و أشارت الوزارة في بلاغ صادر عنها ، إلى أن العدد الإجمالي للحالات المسجلة قد وصل إلى 24 سلالة تم الكشف عنها لحدود الساعة ، مبرزة أن جهاز المراقبة الجينومية لم يكتشف حتى الآن أي نوع من التحور جنوب الإفريقي أو البرازيلي لفيروس كورونا في المغرب .

 و جددت وزارة الصحة المغربية التنبيه إلى أن فيروس كورونا المستجد لا يزال منتشرا في البلاد ، و دعت جميع المواطنات و المواطنين إلى توخي اليقظة و الحذر ، لاسيما و أن المملكة في خضم عملية التلقيح ضد فيروس كورونا ، و أن المناعة الجماعية لم يتم تحقيقها بعد .

 و أكدت الوزارة على ضرورة الاستمرار في الامتثال الصارم للتدابير الوقائية ، من خلال ارتداء الكمامة الواقية بطريقة سليمة ، و احترام التباعد الجسدي (أكثر من متر واحد) و كذا غسل اليدين بانتظام بالماء و الصابون أو بمطهر كحولي ، و تجنب التجمعات غير الضرورية ، كما حثت كبار السن أو الذين يعانون من أمراض مزمنة على الالتزام أكثر بهاته الإجراءات الاحترازية .

 و كانت الوزارة قد أعلنت ، يومه الثلاثاء ، عن إحداث ائتلاف من المختبرات لتحديد السلالات المتحورة لفيروس كورونا بالمغرب ، موضحة أن الأمر يندرج ضمن استراتيجيتها المتعلقة بالمراقبة الجينية لفيروس كورونا المستجد ، مشيرة إلى أن هذا الائتلاف يتكون من “المختبر المرجعي للإنفلونزا و فيروسات الجهاز التنفسي” التابع للمعهد الوطني للصحة ، و “مختبر التكنولوجيا الحيوية الطبية” بكلية الطب و الصيدلة بالرباط ، و “منصة الجينومات الوظيفية” للمركز الوطني للبحث العلمي ، بالإضافة إلى معهد “باستور” بالدار البيضاء ، و أن مهمتها الأساسية تتمثل في تحديد السلالات المتحورة لفيروس كورونا المستجد المنتشرة بالمغرب ، و تمييزها بالتسلسل الجيني .

 و كان المعهد الوطني للصحة ، قد أعلن في 18 يناير 2021 ، عن اكتشاف المتحور الإنجليزي لفيروس كورونا المستجد لدى مواطن مغربي عائد من إيرلندا ، كما تم تحديد شخصين آخرين من عائلته كانا يحملان نفس المتحور ، و قد تم إخضاع الثلاثة للبروتوكولات الصحية المعتمدة .

 يشار إلى أن خبراء في المجال الصحي كانوا قد أكدوا أن الفيروس يمر بتطور طبيعي و تحوّلات لضمان استمراره ، و أن الأشكال المكتشفة لحدود الساعة لا تشكل خطرا حقيقيا ، و أن النسخة المقلقة نظرا لمواصفاتها الجينية لا يزال انتشارها محدودا .