أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

هجمات الحوثيين البالستية تستمر على مأرب اليمنية وقرابة 30 بالستيًا يستهدفها خلال أكثر من شهر.

عارف الواقدي 
شهدت محافظة مأرب اليمنية، في الشمال الشرقي التي تبعد بنحو 173 كيلومتر عن العاصمة اليمنية صنعاء، تصعيدًا في الهجمات الصاروخية البالستية والطائرات المسيّرة المفخخة التي تطلقها جماعة الحوثي المسلحة مستهدفةً الأحياء السكنية بالمحافظة التي تستضيف، قرابة ثلاثة مليون نازح، وفق إحصائيات رسمية.
آخر تلك الهجمات، كانت يوم الخميس الماضي، الموافق 11 مارس/آذار الجاري، عندما أطلقت جماعة الحوثيين صاروخين بالستين على المدينة المكتظة بالنازحين.
تقول مصادر محلية في المحافظة الحيوية والغنية بإنتاج النفط والغاز، إن أحد الصاروخين سقط على حي المطار السكني، شمالي المدينة، ولم يتسبب بسقوط ضحايا من المدنيين، حيث اقتصرت آثاره على الأضرار المادية في ممتلكات ومنازل المواطنين، فيما الآخر سقط في حي الروضة السكني، القريب منه، وخلف إصابة مدنيين اثنين على الأقل، وتدمير منزل مواطن بشكلٍ كلي.
ومنذ مطلع شهر مارس الجاري، قُتل مدني وأُصيب 10 آخرين على الأقل، في قصف صاروخي لهذه الجماعة استهدف أحياء سكنية في ذات المدينة، في حين لا تزال المدينة تتعرض لقصف صاروخي بشكلٍ دائم لا يقل عن صاروخ واحد في اليوم، أغلبها تسقط في مناطق خالية من السكان.
الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وفي بيان صادر عنها، الجمعة، بشأن الأوضاع في اليمن قالت إن جماعة الحوثي المسلحة استهدفت مدينة مارب،خلال شهر فبراير/شباط المنصرم، بـ25 صاروخ بالستي.
وأكدت الحكومة ومقرها العاصمة المؤقتة للبلاد، عدن، جنوبي اليمن، عبر بيانها الصادر عن وزارة خارجيتها، إن ذلك التصعيد الحوثي بالهجمات الصاروخية على مدينة مأرب، يأتي ضمن محاولة الجماعة عرقلة جهود السلام وتضليل المجتمع الدولي.
وتذكر تقارير حقوقية إن جماعة الحوثي المسلحة قصفت مدينة مأرب خلال السنوات الماضية بنحو (918) واقعة استهداف صاروخية تسببت بمقتل (340) مدني وإصابة (578) آخرين، فضلاً عن تسببها في تدمير (347) من الممتلكات الخاصة و(98) من ممتلكات عامة.
وتستهدف جماعة الحوثي المسلحة المدعومة من إيران بشكلٍ مستمر المدنيين في محافظة مأرب، وغيرها من المحافظات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، والتي تتسبب بسقوط آلاف الضحايا أغلبهم من الأطفال والنساء.

التعليقات مغلقة.