أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مجلس جماعة السمارة القادم إلى أين؟ .. ردة ام توبة نصوح.

هشام العباسي السمارة
نتفق جميعاً على أهمية المجلس البلدي ودوره في صنع القرار وإحداث نقلة هامة في البنية التحتية، و معلوم لدى الجميع أن المجلس البلدي الحالي يلفظ أنفاسه الاخيره…فما الذي تعلمناه ؟

الجواب : تعلمنا أن نبتعد عن المجاملات والعواطف والعنصرية القبلية في الترشح وأن ﻧﻌﻄﻲ أﺻﻮاﺗﻨﺎ ﻟﻤﻦ ﻳﺴﺘﺤقها .. لأننا وبكل صراحة ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻋﻴﺎ فلن ﺗﻐﺮﻳﻨﺎ ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﻭﻻ‌ القبلية بل من يستطيع ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺻﻮﺗﻨﺎ ﻭﻭﺻﻒ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻨﺎ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻻ‌ﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻻ‌ﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ و تطوير البنية التحتية وخلق فرص الشغل، فالمشاكل التي يعاني منها المواطن أصبحت في تزايد مستمر مما جعله ينظر إلى المجلس البلدي بمنظار التشاؤم وخيبة الامال لغيابه الكامل عن معاناة المواطن ووقوف المجلس البلدي موقف المتفرج فيها، أخذين بعين الاعتبار أنها أنتجت بطالة وفقرا، بل إن المتابع لما يجري على أرض الواقع يجد أن الكثير من المناطق قد لحقها الكثير من الظلم، فبعضها أصابها الإهمال كحي الطانطان و الحي الحجري و حي الفتح وتردي الخدمات فيها، كمّاً ونوعاً و كيفا، وليس هذا فحسب، بل أن غالبية أعضاء المجلس لا يظهرون فقط سوى خلال فترة الدورات و الانتخابات، ناهيك عن ان المجلس تتم ادارته بنظام ( يابخت من نفع واستنفع ).

فمن باب المسؤولية الاجتماعية ومن باب خدمة السمارة التي تفتقر الى الكثير من الخدمات وكانها خارج نطاق مسؤولية البلدية ومن باب المسؤولية الشبابية التي لطالما نادينا بها، نتمنى ضخ دماء جديدة، داخل أروقة المجلس البلدي وإتاحة الفرصة أمام المترشحين الشباب، ليكون أكثر حيوية ونشاطا، وقريبين بشكل أكبر من السكانة، للاستفادة من هذه السواعد والطاقات التي يزخر بها الإقليم لتطوير الاقليم والمساعدة في عمل المجلس البلدي ، يقظين لأخطاء الاسلاف مما يساهم إلى حد كبير في استرجاع الثقة من طرف المواطن في النخب المسيرة للمجلس البلدي وفي العمل السياسي المحلي، حيث اعتدنا في السنوات الأخيرة على نفس الوجوه في المجلس البلدي، وهذا ينعكس بشكل سلبي على فاعليته .

ف كل ما يتمناه العارفون بشؤون السمارة التواقون للتنمية والتغيير هي توبة نصوح بضخ دماء جديدة من الشباب المثقف تساعد هذا الاخير لفتح قنوات للتواصل بينه والمواطن والمجتمع المدني الشيء الغائب في المجلس الحالي.. ف هل سيتوب المواطن توبة نصوحا ويقطع مع العهد المرير ام سيرتدون وتلك مصيبة أخرى؟ وتضيع المصالح وتفرمل عجلة التنمية من جديد، حيث تتطلب المرحلة الحالية مزيدا من العمل والانجاز لتحقيق أهداف التنمية التي وضعتها القيادة الرشيدة” لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

#ملحوظة :
ليس كل من تعلم الأحرف “أتقن الكلام” ، الجميع يكتب والقليل يقرأ والنادر يفهم ! ! هكذا هي الحياة و للأسف الشديد يأخذ معظم الفيسبوكيين المنشورات على ظاهرها، مبدين نقدا، أو تعاطفا، أو غيرة، أو عداء، دون التفكير في معانيها و دلالاتها ، لتتعالى الصيحات والاستهجان! !

تعامل مع النص الذي أمامك بنزاهة وحيادية، بغض النظر عن توجهاتك السياسية !! عزيزي المواطن: وسع أفق تفكيرك، واعلم أن النص الذي أمامك يحمل وجهات نظر متعددة، قد تجهلها، أو ربما ليس لديك القدرة للوصول إلى ذلك !!! و اسأل الله أن يوفق المرشح القادم لرئاسة جماعة السمارة وان يكتب له النجاح.

التعليقات مغلقة.