كلمات لا أكثر..

أرواح عارية يعجزها الصمود..
تتجرد من تجلدها..فلتفحها نظرات الإشفاق.

تصرخ عاليا..لكن الصدى يرتد على أعقابه..
مرتطما بابتسامة شماتة خرساء..

دعك من الغرور فلست سوى طيف غارق في تفاصيل هذا الوجود..

تبحث عن أجنحة معلقة في سماء الغد فتخيب..فتجد نفسك عالقا بين أطلال الأحلام..

تمهد الطريق للحياة بضحكة خادعة..فتنكر الآلام و كأنها خطاياك التي أثقلت كاهلك منذ الأزل..

فلا تحسن الفرح.. لكنك تصر على إكمال مسرحية الإبتسام.. وعندها فقط تدمن الكذب..

تخادع صوت الأنين الخافت المتسلل في هزيع الليل الأخير..فتطرده..
و ها أنت الآن غارق بين لحظتين..

و ملامحك حائره بين تعبيرين..
و عيناك..إحداهما بكت فرحا و الأخرى ألما..

تارة ترتل أهازيج الفرح.. وتارة تنعي خوالي الأيام..

ليتك غصت في تفاصيل الحياة فقبلت حزنك فرحا..
ليتك أقبلت على فصول الحياة الأربع..فحاكيت الحياة هناك..
فثرت و بكيت فصلا لتزهر و تثمر في آخر..

ليتك لم تشيع الشمس باكيا..بل محتفيا بشروق آخر على مقربة من حدودنا المتلاشية..

دعنا نبحث عن وطن آخر يتقن ترجمة النبض..فلا يخادع.

هجر زغلول