أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

إنصاف ساكنة دائرتي تارجيست وبني بوفراح بالحسيمة انطلاقا من مشروع تقنين الكيف ضرورة ملحة.

ذ. بدرالدين الونسعيدي

من خلال مواكبة النقاش الدائر حول مشروع تقنين نبتة الكيف بعد مصادقة المجلس الحكومي عليه مؤخرا، تنسال عدة تساؤلات من ساكنة دائرة تارجيست و بني بوفراح حول إمكانية استفادتهم من مشروع تقنين الكيف بالرغم من انتمائهم لإقليم الحسيمة أو الاقتصار فقط على دائرة كتامة  المنطقة التاريخية كمرحلة أولى ، علما أن أغلب جماعات الدائرتين ساكنتها تتعاطى لزراعة الكيف ويعتبر مصدر رزقهم الوحيد.

حيث تعيش تعيش المنطقة على  العزلة والهشاشة وانعدام تنمية حقيقية، فيما ترزح ساكنتها تحت وطأة الفقر والتهميش وتفاقم عدة مشاكل اجتماعية واقتصادية، فرغم التغني بتنمية العالم القروي، إلا أن هذه الجماعات لم تنل بعد نصيبها و حقها من التنمية، كجماعة بني بشير، سيدي بوتميم،  بني احمد،  بني بونصار، بني جميل، زرقت… لذا وجب إشراك ساكنة هذه الجماعات في المشروع عبر تفعيل مختلف الآليات التنموية التي يخولها المشروع وتسمح بتنمية الفلاح خاصة والمنطقة عامة، عبر خلق فرص الشغل و تعزيز البنية التحتية بهذه الجماعات وإنشاء الوحدات الصناعية بها وخلق مشاريع إنمائية وبدائل حقيقية لتحقيق عدالة مجالية تنموية اجتماعية واقتصادية وحقوقية بالإقليم، لأن نجاح هذا الورش الاقتصادي التنموي الكبير، الذي مما لاشك فيه سيكون له نفع كبير على المنطقة وساكنتها، رهين بتظافر الجهود من الجميع وإشراك مختلف الفاعلين والقوى الحية، وذلك بوضع مقاربة تنموية شاملة لتحقيق العيش الكريم للساكنة القروية بالإقليم وللفلاح خاصة.

التعليقات مغلقة.