أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تمتيع منجب بالسراح مع المنع من مغادرة التراب الوطني.

محمد حميمداني

مراعاة للوضع الصحي الصعب للمفكر السياسي والناشط الحقوقي والمؤرخ المغربي “المعطي منجب”، قررت هيئة الحكم، بالمحكمة الابتدائية بالرباط، يومه الثلاثاء، تمتيع هذا الأخير بالسراح المؤقت مع منعه من مغادرة التراب الوطني.

جاء ذلك عقب تدهور وضعه الصحي، وقراره الدخول في إضراب عن الطعام، كما قررت نفس المحكمة سحب جواز سفره و إغلاق الحدود في وجهه، لمنعه من مغادرة التراب الوطني في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات المنجزة في حقه.

يشار إلى أن المناضل السياسي المغربي، كان قد اعتقل يوم 29 دجنبر من السنة الماضية، لتقرر النيابة العامة متابعته في حالة اعتقال، بتهمة “المس بأمن الدولة و تبييض الأموال”، وهي وقائع ينفيها “منجب”، ليقرر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالرباط، متابعته في حالة اعتقال و يصدر أمرا بإيداعه سجن “العرجات” قرب الرباط، لتقضي نفس المحكمة ، يوم الخميس 28 يناير الماضي، بإدانة “المعطي منجب” بالحبس النافذ لمدة سنة واحدة في القضية التي يتابع فيها إلى جانب أشخاص آخرين.

الفاعل الحقوقي “محمد الزعتري”، الرئيس السابق للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان قال عبر تدوينة منشورة على حسابه الفيسبوكي، “حمدا لله الأستاذ منجب معطي معتقل الرأي خارج أسوار السجن بعد تمتيعه بالسراح المؤقت صباح هذا اليوم ، وأخيرا ينتصر صوت الحكمة  على العناد والتسلط و الاستبداد”.

وكان الفاعل السياسي المغربي قد طلب، في وقت سابق أن ينقل إلى مركز استشفائي، بحسب ما أوردته اللجنة الفرنسية المنشأة لدعمه، أمس الاثنين، والتي أشارت في بيان صادر عنها إلى أن “المعطي منجب يطلب نقله إلى مركز استشفائي لكي يتابعه طبيب قلب ويستمر في إضرابه عن الطعام تحت مراقبة طبية”، وكان “منجب” قد باشر إضرابا عن الطعام مند الرابع من شهر مارس.

وأضاف البيان أن “المعطي منجب يعاني من أمراض مزمنة (سكري وعدم انتظام في ضربات القلب)، كما يعاني من وهن واضح بعد إضراب عن الطعام مستمر منذ 18 يوما، حيث فقد وعيه مرات عدة” وحملت لجنة الدعم الفرنسية “المسؤولية للسلطات المغربية والفرنسية أمام الخطر المحدق بحياة المعطي منجب بسبب الإضراب عن الطعام”.

 

وللإشارة فقد سبق أن ناشد، سياسيون وحقوقيون وصحافيون وأساتذة جامعيون، الحقوقي و المؤرخ و المفكر المغربي “المعطي منجب”، من أجل إيقاف الإضراب عن الطعام ، الذي يخوضه بالسجن المحلي “العرجات” احتجاجا  على ما أسماه “الظلم و الاضطهاد الذي أتعرض له” و”اعتقالي التعسفي” و”الحكم عليّ غيابيا حتى لا أستطيع الدفاع عن نفسي”.

وقد جاء في ذلك النداء الموقع من طرف حوالي خمسين شخصية “حياتك وصحتك وحريتك تهمنا، باسم كل المثل، التي نتقاسمها كلها، لأنها قيمنا التي أسدى من أجلها الكثيرون كل الجهد والتضحيات لكي تترسخ العدالة والمساواة والكرامة والحرية والديمقراطية كخيارات حقيقية، ولكي يشعر المواطن بإنسانيته في وطنه، فإننا من مختلف مواقعنا ندعوك أن توقف الإضراب عن الطعام، لما يترتب عنه حالا واستقبالا من مخاطر على حياتك وسلامتك”.

التعليقات مغلقة.