أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

أمكنة للشعوذة تحت غطاء “دكاكين الرقية الشرعية” بالدارالبيضاء و هاشنو فيها ….

بقلم – أحمد أموزك ،

عالم الرقاة، عالم مملوء بممارسات للعنف، مما قد يؤدي إلى أمكنة لا تخلو من مجازفات خطيرة، قد تصل لحد الاغتصاب والابتزاز بالتهديد بنشر صور نساء وفتيات وهن شبه عاريات. 

فتنامي انتشار دكاكين لا تتوفر على رخص بالعاصمة الاقتصادية من اجل استغلال الرقية الشرعية لجني مكاسب مادية باهظة، أصبحت تعد مصيبة من المصائب التي انتشرت كالنار في الهشيم .

فالرقية الشرعية جعل الله فيها شفاء كبيرا، و رغم أنها لا تتعارض مع الوسائل الطبية الحديثة، فمعظم الأمراض التي تعاني منها الأمة هي في حقيقة الأمر أمراض نفسية، أو عقلية، أو أمراض عضوية، و العلاج الروحي يتطلب من الراقي إن تكون له دراية كبيرة بالمجال الطبي .

فكيف يعقل بأن يتم فتح دكان  وضع لوحة إشهارية، دون الحصول على ترخيص من السلطات المختصة، وهو ما يتطلب تأطير و توجيه الرقاة الشرعيين، في حين نجد أن بعض الرقاة لا يتوفرون حتى على مستوى تعليمي مؤهل لممارسة المهنة، وبعضهم لا يستحقون سوى اللعنة و الغضب من الله عز وجل .

إن الرقية الشرعية في تزايد في ظل غياب دراسة سوسيولوجية جادة، تحيط بحجم الظاهرة، وتفهم عمقها وأبعادها .

و قد روى لنا بعض المرتفقين لهده الدكاكين، أنه يتم ابتزازهم بأثمنة باهظة، تصل ل1000 درهم للتر ماء، يتم إيهامهم أنه هو الخلاص مما يعانونه من أمراض .

فمحلات الرقية الشرعية باتت طريقة للكسب السريع وتحقيق غايات جنسية، على حد قول مجموعة من المواطنين .

مما دفع رواد المواقع الاجتماعية إلى مطالبة السلطات بإغلاق هده الدكاكين، بعدما ثبت استغلال الزبناء من النساء جنسيا من طرف بعض الرقاة ، بعد إدخالهن في غيبوبة و العمل على تصويرهن، ثم ابتزازهن مقابل عدم نشر فيدوهات فاضحة  .

فهدا الأمر يتم تكييفه في إطار المتاجرة بالدين، فيما أغلب الرقاة هم في حقيقة الأمر أناس يمتهنون الشعوذة ، ويعملون تحت غطاء الرقية الشرعية .

وقد تكشف ذلك عن طريق نشر إعلاناتهم عبر الترويج لما يقومون به كالمداواة بالأعشاب لإبطال السحر، و مس الجن وغيرها من الأشياء .

فعملية استقطاب زبائن تظل منافسة للعيادات الطبية، ولا يتطلب الأمر من الراقي، إلا أن يعمل على إطالة لحيته، ولبس جلباب قصير، وحفظ بعض صور القرآن الكريم.

وعادة ما يعمد بعض الرقاة إلى تسليم احجبة، تجد بداخلها طلاسيم مكتوبة يستحيل على الناس قراءتها .

وهذا الأمر بعيد كل البعد عن الدين، فلا يلزم الفرد بأن يكون بينه وبين الله أي وسيط مهما كان .

التعليقات مغلقة.