أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

كيف تقي نفسك من الحساسية الجلدية؟

محمد حميمداني

الحساسية الجلدية، كأي نوع من أنواع الحساسية، من الممكن أن يصيب المرء في أية فترة عمرية، و هي أشكال عديدة تتوزع ما بين تلك التي تصيب الأطفال و التي تظهر عند الولادة. 

ووفق أخصائيين في المجال فهي تتوزع ما بين الحساسية الجلدية التي قد تسببها تناول أطعمة معينة لا يتقبلها الجسم فتكون النتيجة ظهور حساسية على الجلد.

والحساسية الجلدية متنوعة بحسب مصادر إحداثها، فهي قد تنجم عن التعرض ولمس مواد معينة تسبب الحساسية لأشخاص معينين، وبالضبط في المكان الذي يتم التعرض فيه لهاته المادة.

كما أن هناك حساسية للأكل، تنتج عن تناول أطعمة معينة، تحدث طفرة جلدية في مختلف أنحاء الجسد، ويمكن أن تتطور إلى أكثر من ذلك.

ونجد أيضا “الإكزيما” التي تعد مرضا جلديا محضا، إلا أنه و مع ذلك يعد نوعا من أنواع الحساسية الجلدية، وهي قد تكون موسمية، لكن الغالب هو ظهورها مع بداية فصل الشتاء، وقد ينجم هذا النوع من الحساسية أو “الإكزيما” عند التعرض لمواد كيماوية أو بعض مستحضرات التجميل أو مواد أخرى مشابهة،  وللإشارة فإن آثارها تظهر في الغالب على مستوى القدمين أو اليدين أو هما معا، وقد تسبب تشققات في الجلد والحكة الحادة.

كما يمكن أن نجد نوعا آخر من الحساسية تصيب الأطفال ومن الممكن أن تزول مع الوقت، كما أنها يمكن أن تستمر طوال الحياة، حيث يعاني الطفل المصاب بها من نشاف في الجلد وفي المفاصل من الداخل و أيضاً في الوجه.

ولا يعتبر التوثر مسببا مباشرا للحساسية أو لمضاعفاتها ، و لكنه فقط يزيد حالة الحساسية المزمنة سوءا، كما هو الحال في حالة الإصابة ب “الإكزيما”.

معظم الدراسات تثبت أن الحساسية الجلدية لا تزول مع الوقت، لكن بفضل العلاجات يمكن أن تتحسن الحالة، أي يمكن التمكن من ضبطها، إلا أنها قد تزول خلال الحمل بسبب عوامل هرمونية، بعد فترة معينة في الحمل أو بعد انتهائه.

أما العلاج المقترح فيتمثل في تجنب المواد المسببة للحساسية كيفما كان نوعها، والحل يكمن فقط في البحث عن الأسباب الكامنة وراء ظهور الحساسية و تجنبها لاحقا، ويمكن الكشف عن هاته الأسباب من خلال فحوص وتحديدا بالنسبة إلى الحساسية المرتبطة بعوامل خارجية وحساسية الطعام.

ومن أبرز الأطعمة التي تؤدي إلى الحساسية نجد بدرجة أولى، الفريز، السلمون، الفستق والبندورة، وإجمالا يظهر أن الفاكهة ذات اللون الأحمر هي الأكثر تعريضا للإصابة بالحساسية.

كما أن نوبات “الإكزيما” تتسبب فيها مجموعة من المواد الكيماوية، سواء تلك الموجودة في بعض مساحيق التنظيف أو في مستحضرات التجميل أحيانا، حيث تحتوي الكثير منها على مادة الـ “paraben” المسببة للحساسية، وينصح الذين يعانون من الحساسية بتجنب مواد التجميل التي تحتوي على هاته المادة، كما تشكل المعادن والنيلون ومواد أخرى من المواد المسببة للحساسية.

أما العلاجات المعتمدة فتقوم على المراهم والعقاقير، وقد نكون مضطرين لاستعمال الحقن العلاجية في بعض الأحيان نتيجة الإصابة بحساسية الطعام أو  حساسية الشمس.

التعليقات مغلقة.