أرباب المقاهي و المطاعم يتحدوا العثماني بالإضراب و النزول للشارع.

محمد حميمداني

صعد أرباب المقاهي و المطاعم بالمغرب لهجتهم ضد حكومة “سعد الدين العثماني”، من خلال إعلانهم خوض إضراب وطني عام عن العمل لمدة 48 ساعة مصحوبا باحتجاجات في الشوارع.

جاء ذلك بناء على خلاصات الاجتماع الذي عقدته الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي و المطاعم بالمغرب ، بداية الأسبوع ، و الذي أكد فيه غالبية المشاركين على ضرورة التصعيد ضد قرارات الحكومة ، و الدخول في  “إضراب وطني يومي الاثنين و الثلاثاء المقبلين، فيما تم ترك الحرية لبعض الأقاليم لاختيار الوقت المناسب للإضراب”.

قرار جاء وفق البيان تعبيرا عن تذمر المهنيين “من قرارات الحكومة القاضية بالاستمرار في العمل بتوقيت الإغلاق نفسه، إلى جانب عدم تدخلها لإنصافهم من حيث الضرائب المحلية التي أثقلت كاهلهم” .

و كان المهنيون بمدينة “مريرت” قد دخلوا في الإضراب بشكل مبكر ، حيث أغلقت المقاهي أبوابها اليوم الثلاثاء في وجه روادها، وذلك تنفيذا لقرارات الجمعية .

و كانت الجمعية تنتظر من الحكومة، خلال هاته الجائحة ، التدخل لدى رؤساء المجالس الجماعية، من أجل إعفاء المهنيين من بعض الرسوم أو خفضها إلى النصف، ارتباطا مع الإجراءات المقيدة للاستغلال في حدود 50% ، و منع عرض مباريات كرة القدم في المقاهي و تقليص مدة العمل.

وأضاف بيان الجمعية على أن هاته الأشكال الاحتجاجية تأتي ردا على “تجاهل الحكومة لمعاناة المهنيين و الأجراء ، و بناء على الوضع المقلق الذي يعيشه جل المهنيين المغاربة و الأجراء ، و ضدا على استخفاف الحكومة بمراسلات المكتب الوطني ، التي ينبهها إلى ما آل إليه الوضع”، متوعدين الحكومة بالمواجهة و النزول إلى الشوارع رفضاً لتدابير الإغلاق الليلي بآثارها السلبية المباشرة و غير المباشرة عليهم.

يشار إلى أن الجمعية الوطنية لأصحاب المقاهي والمطاعم بالمغرب كانت قد قررت اللجوء إلى مراسلة الملك محمد السادس لإنصافها ، بعد رفض الحكومة تخفيف التدابير المفروضة على القطاع، وهي الخطوة التي اعتبرتها الجمعية تندرج في إطار إعلامه بـ “خطورة الوضع الذي يعيشه التجار و المهنيون المغاربة جراء القرارات الحكومية العشوائية و التعسفية و المتهورة، وعدم اتخاذها أي قرار يخفف من معاناتهم”، وعدم إقدام الحكومة “على اتخاذ أي تدابير لإيقاف نزيف الإغلاقات التي تعرفها وحدات القطاع جراء هاته القرارات ، و بناء على تجاهل عدد من الوزارات والمؤسسات المعنية لعدد من الاستفسارات والمراسلات التي ينبه فيها المهنيون إلى خطورة الوضع القائم”.