أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تحفيز المناعة للأشخاص ما بعد الخامسة والستين

إعداد د. مبارك أجروض

طوال السنة يعمل الجسد كلافتة إعلانية تعرض آخر أمراض الموسم ؟ وتسأل لم أنا ؟ المناعة ضعيفة ! فكيف نوقظ جهاز المناعة لتعمل بقوة قبل فوات الأوان خاصة ونحن في زمن Covid-19. الفيروس اللعين والخطير للغاية وخاصة بالنسبة لكبار السن، حيث إن التقدم في العمر يصاحبه ضعف في الجهاز المناعي، ما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة.

وفي هذا الصدد ينصح الأطباء بضرورة إجراء تعديل في النظام الغذائي خصوصاً لدى الأشخاص الكبار في السن، وذلك لحماية صحتهم على المدى الطويل. وهنا سبعة عناصر غذائية يجب تناولها لدى بلوغ سن الخمسين من العمر.

* اتباع نظام غذائي صحي

إن تناول طعام صحي غني بالعناصر الغذائية الضرورية من أفضل الطرق لتعزيز جهاز المناعة لمقاومة الأمراض؛ حيث ينصح بتناول كميات كبيرة من الفاكهة والخضروات، وذلك نظرا لاحتوائها على الفيتامينات ومضادات الأكسدة ذات الأثر الطيب على الصحة، كما ينصح بالابتعاد عن تناول السكريات والدهون واللحوم المصنعة. وفي حال الشعور بعدم الحصول على كميات كافية من العناصر الغذائية المختلفة والفيتامينات الضرورية من خلال الطعام، يمكن في تلك الحالة استشارة الطبيب لوصف مكملات غذائية ملائمة.

* الفيتامين D

يتضاعف عدد المجلات العلمية في السنوات الأخيرة والتي تتضمن أبحاث جديدة، حول أهمية الفيتامين D. ووفقا للبيانات، فإن الغالبية العظمى من النساء لا يحصلن على ما يكفي من هذا المكمل الغذائي، ووجدت دراسة حديثة أن الأشخاص البالغين الذين يعانون من مستويات منخفضة من الفيتامين D في الدم هم أكثر عرضة بمقدار الضعف للوفاة من أي سبب مقارنة بأولئك الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى. وربطت دراسات أخرى بين الحصول على جرعات كافية من الفيتامين D وانخفاض معدلات السمنة والسكري من النوع 2 وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام والاكتئاب وبعض أنواع السرطان، واضطرابات الدماغ مثل مرض الزهايمر. ويعمد الفيتامين D إلى تعزيز المناعة، وبناء العضلات، والوقاية من الإصابات. وبعض من أفضل المصادر الغذائية الطبيعية، تتضمن سمك السلمون والبيض، والفطر، والألبان.

* ممارسة التمارين الرياضية

يعد بذل المجهود البدني أمرا أكثر صعوبة مع التقدم في العمر، إلا أن هذا لا يعني التوقف عن الحركة والنشاط، حيث إن ممارسة نشاط بدني بانتظام يمكنها تقوية مناعة الجسم وتعزيز قدرته على مكافحة المرض؛ لذا ينصح بممارسة نشاط بدني لمدة 30 دقيقة على الأقل ثلاث مرات أسبوعيا لمن هم فوق الخامسة والستين. ولا يشترط أن يكون هذا النشاط البدني عنيفا أو مرهقا، إذ يمكنه أن يكون بسيطا، كالمشي أو ركوب الدراجة أو السباحة أو التمارين الرياضية البسيطة.

* النوم بشكل كاف

إن الحرمان من الحصول على النوم بشكل كاف يمكنه التقليل من كفاءة وفعالية الجهاز المناعي للجسم، وبجانب هذا نجد أن الحصول على قسط كاف من النوم يزداد أهمية مع التقدم في العمر، حيث إنه يساعد على تحسين وظائف المخ والقدرة على التركيز والتذكر.. لذا يجب النوم ما لا يقل عن سبع ساعات ونصف الساعة ولا يتجاوز تسع ساعات كل ليلة، كما يجب العمل على تحسين جودة النوم أيضا من خلال النوم في حجرة مظلمة وهادئة، وعدم شرب مشروبات تحتوي على الكافيين في المساء، وتجنب شرب الماء والمشروبات الأخرى قبل النوم بساعة ونصف، مع الحرص على ألا تزيد قيلولة النهار على 45 دقيقة. وفي حال وجود صعوبات بالنوم يجب زيارة الطبيب للوقوف على أسباب ذلك الأمر وعلاجه.

* الابتعاد عن القلق والتوتر

إن القلق والتوتر المستمرين يؤثران على المناعة بشكل سلبي للغاية؛ فعندما يكون الإنسان في حالة ضغط نفسي، يقوم الجسم بإفراز هرمون الكورتيزول للمساعدة في التعامل مع تلك الحالة. إلا أنه مع استمرار التعرض للضغوطات بشكل مستمر يؤدي ذلك إلى تقليل استجابة الجهاز المناعي بالجسم، ما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة. لذا ينصح بالابتعاد عن القلق والتوتر من خلال ممارسة الأنشطة المختلفة التي تساعد على الاسترخاء وإراحة الأعصاب كالتأمل أو القراءة أو الحياكة أو البستنة.

* الإقلاع عن التدخين

مما لا جدال فيه أن للتدخين مضار صحية عديدة. إذ إن المواد الكيميائية المختلفة التي يتم استنشاقها عبر دخان السجائر يمكنها التسبب في العديد والعديد من الأمراض، في مقدمتها السرطان. لذا ينصح بالإقلاع عن التدخين والتوقف عن تلك العادة المقيتة لصحة أفضل وتحسين قدرة الجهاز المناعي للجسم. وللمساعدة على بلوغ هذا الهدف المنشود، يمكن استشارة الطبيب للنصح والإرشاد بشأن الأدوية التي يمكنها المساعدة على الإقلاع عن التدخين، مثل لصقات النيكوتين أو علكة النيكوتين.

* الحصول على لقاح الأنفلونزا

يمكن للإصابة بالأنفلونزا ومضاعفاتها أن تكون أمرا شديد الخطورة لمن تتجاوز أعمارهم 65 عاما؛ إلا أن الحصول على لقاح الأنفلونزا الموسمي يمكنه تقليل خطر الإصابة بالأنفلونزا بنسبة تبلغ 40 – 60%، حيث يقوم هذا اللقاح بتحفيز جهاز المناعة بالجسم لتكوين أجسام مضادة تساعد في الوقاية من الإصابة بعدوى الأنفلونزا، وتوجد العديد من أنواع لقاحات الأنفلونزا والتي تلائم الجميع، إلا أن هناك بعض الأنواع المصممة خصيصا لمن تتجاوز أعمارهم الخامسة والستين، حيث تساهم تلك اللقاحات في تقوية استجابة الجهاز المناعي للجسم مقارنة بأنواع اللقاح الأخرى. وكما نعلم جميعا يمتلك فيروس الأنفلونزا القدرة على التحور والتغير، لذا ينصح بالحصول على جرعة جديدة من لقاح الأنفلونزا كل عام بواسطة الطبيب أو الصيدلي.

* الحفاظ على وزن مثالي

إن زيادة وزن الجسم عن المعدلات الطبيعية والإصابة بالسمنة تتسبب في تأثيرات سلبية للغاية على مناعة الجسم. لذا يجب الحرص على وزن مثالي للجسم عبر خسارة الكيلوغرامات الزائدة باتباع نظام غذائي مناسب وممارسة التمارين الرياضية. إذ يمكن لتلك الأمور ـ كما أوضحنا سابقا ـ المحافظة على صحة الجهاز المناعي ليمكنه تأدية وظائفه ومهامه بكفاءة.

* الماء

يعتبر الماء من بين المغذيات الأكثر أهمية في الجسم، خصوصاً أن الجسم يفقد الماء في كل دقيقة يومياً. ويحسن الماء من المزاج والتمثيل الغذائي، فضلا عن تحسين صحة الجهاز الهضمي والحد من هيجان الجلد.

 

التعليقات مغلقة.